القدس (CNN)-- أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، في بيان لها، الأحد، بأن تشريحاً لفتى فلسطيني قتل خلال مظاهرة بالضفة الغربية في 15 مايو/أيار الماضي، كشف بأن الفتى قتل برصاص حي أطلقته القوات الإسرائيلية.
وأشارت المنظمة إلى أن عملية التي التشريح التي جرت في 11 يونيو/حزيران الحالي أظهرت جروحاً تظهر دخولاً لرصاصة وخروجها من جسد الفتى نديم نوارة (17 عاماً)، بالإضافة إلى شظايا حديدية خلفتها الرصاصة.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن "عمليات التحقيق في مقتل نوارة وصبي آخر، محمد سلامة (16 عاماً) في قرية بيتونيا بالضفة الغربية، أظهرت بأن أياً مكن الصبيين لم يكن يشكل تهديداً للقوات الإسرائيلية حينها."
وقالت مديرة مكتب المنظمة المسؤول عن الشرق الأوسط، سارة ليا ويتسن، إن: "تشريح نديم نوارة يكشف عن أدلة تشير إلى قتل القوات الإسرائيلية صبيين بطريقة غير قانونية"، مضيفة بأن "محاولة المسؤولين الإسرائيليين إخفاء أدلة تشير إلى جريمة حرب واضحة من قبل قواتهم ترفع قلقاً عميقاً حول المصداقية التي رويت فيها حادثة قتل هذين الصبيين."
وأضافت المنظمة في بيانها بأن "الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي ادعيا ولمرات عدة بأن قواتهم لا تستخدم الرصاص الحي، بل تستعمل الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي خلال المظاهرات،" وأكدت بأن "التشريح أبعد احتمال استعمال الرصاص المطاطي بتأكيد استعمال رصاص حي، كما ادعى المسؤولون الإسرائيليون بأن مقاطع الفيديو التي أظهرت مقتل الصبيين قد تم التلاعب بها، لكنها لم توفر الأدلة لدعم ادعائها."
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الفلسطينية والإسرائيلية توتراً على إثر اختفاء ثلاثة شبان إسرائيليين منذ مساء الخميس، حمل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية المسؤولية للحفاظ على سلامتهم، في الوقت الذي نفت فيه السلطة أي علاقة لها بالقضية.
كما تأتي هذه الأحداث بعد زيارة قام بها الطرفان إلى الفاتيكان، في 9 يونيو/حزيران، بعد تلقي دعوة بابوية، في إطار "غير سياسي" وفقاً لما ذكره الفاتيكان حينها.