المالكي يأمر الطيران بدعم البيشمركة والبارزاني يؤكد: انتقلنا من الدفاع للهجوم وسنقاتل داعش للرمق الأخير

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
المالكي يأمر الطيران بدعم البيشمركة والبارزاني يؤكد: انتقلنا من الدفاع للهجوم وسنقاتل داعش للرمق الأخير
Credit: afp/getty images

بغداد، العراق (CNN) -- أعلن رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، أن قوات البيشمركة الكردية قررت الانتقال من "الدفاع إلى الهجوم" بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مؤكدا أن الأكراد سيقاتلون "إلى الرمق الأخير،" وترافق ذلك مع أوامر من بغداد بتقديم الدعم الجوي للأكراد، بينما تأكد خروج سد الموصل عن سيطرة المسلحين.

وقال البارزاني، في رسالة له وجهه إلى الشعب الكردي: "إن شعب كردستان امتاز بثقافته في احترام التعددية الدينية.. ورغم ذلك فإن الأعداء لا يكفون عن نهجهم العدواني ويحاولون دوما إيذاء شعبنا بشتى الطرق.  بعد أحداث الموصل وقفت كوردستان تدافع عن نفسها، لكن الإرهابيين بدأوا بالاستفزازات والعدوان على كردستان مما تسبب في الأحداث المؤسفة الأخيرة، ولذلك قررنا أن نخرج من وضع الدفاع ونحارب الإرهابيين إلى الرمق الأخير."

وتابع البرزاني بالقول: "أصدرنا أوامرنا إلى قوات البيشمركة والجهات المعنية بالمباشرة في الهجوم على الإرهابيين وأعداء أرض وشعب كوردستان بكل ما لديهم من قوة.. لن نتخلى عن شبر واحد من أرض كردستان. إن قواتنا الباسلة بدأت بشن الهجوم على الإرهابيين وهي تتقدم بنجاح كما أطمئن بيشمركتنا البواسل بأن الشعب الكردستاني يقف خلفهم."

وتزامنت رسالة البارزاني مع استقباله لـ"حضرة بابا" شيخ طائفة الأيزيديين الذي نزحوا من مناطقهم بعد سقوطها بيد داعش مؤخرا، وقد توجه رئيس إقليم كردستان إلى الوفد بالقول: "مستعدون بأن نضحي بأرواحنا وأنفسنا لحماية أرض وكرامة الأخوة الأيزيديين، ونبذل كل ما في وسعنا لمساعدتهم وإنقاذهم وتحرير أرض كردستان من الإرهابيين."

وفي بغداد، أمر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، القوات الجوية، بإسناد قوات البيشمركة في حربها ضد "داعش"، وقال الناطق باسمه، الفريق قاسم عطا، إن القرار صدر إلى قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بتقديم الاسناد الجوي لقوات البيشمركة.

وفي سياق متصل، نقل التلفزيون العراقي عن مصادر أمنية أن الجيش استرد السيطرة على عدد من المناطق في محافظات صلاح الدين وديالى وبابل والأنبار، مكبدا "داعش" خسائر جسيمة في الارواح والمعدات، في حين تعززت القوات المنتشرة حول مدينة تكريت بهدف الدخول إليها وانتزاعها من قبضة التنظيم بعد فشل عمليات سابقة.

وبالنسبة لسد الموصل، الذي يعتبر أكبر سد لتوليد الطاقة الكهربائية من حركة المياه في العراق، فقد أكد مسؤولون محليون أنهم يواصلون ادارته، نافين سقوطه بيد تنظيم داعش، رغم تأكيدات مسؤولين من البشمركة الكردية أن التنظيم سيطر عليه لفترة قبل أن تسترده القوات الكردية.