مجزرة المصلّين السنة بديالى: اتهام لـ"مليشيات طائفية" ومصادر تحمل داعش المسؤولية لإحداث صراع مع الشيعة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مجزرة المصلّين السنة بديالى: اتهام لـ"مليشيات طائفية" ومصادر تحمل داعش المسؤولية لإحداث صراع مع الشيعة
عناصر من ميليشيات شيعية خلال تدريبات قرب مدينة النجفCredit: afp/getty images

بغداد، العراق (CNN) -- سادت حالة من الحداد في محافظة ديالى، بعد المجزرة التي شهدها مسجد للسنة في المحافظة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن سبعين من المصلين، ودعت الكتل السنية في البرلمان إلى محاسبة من وصفتها بـ"المليشيات الطائفية" في إشارة منها إلى قوى شيعية مسلحة، بينما نقلت وسائل إعلامية رسمية عن مصادر محلية اتهامها لـ"داعش" بتنفيذ الهجوم لإحداث فتنة طائفية.

وذكرت تقارير إعلامية عراقية رسمية أن حالة من الحزن تسود في محافظة ديالى أعلنت حالة الحداد بعد مقتل المصلين في مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش، وأعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي عن إرسال "لجنة خاصة للوقوف على تلك الحادثة."

ونقلت الإذاعة العراقية عن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، صادق الحسيني، قوله إن ما جرى في المسجد "عملية ارهابية لفك التكاتف بين الشيعة والسنة في منطقة الزركوش" كما أوردت على لسان من وصفته بـ"زعيم قبيلة الزركوش في منطقة حمرين" دون أن تورد اسمه قوله إن من وصفها بـ"عصابات داعش الإرهابية" هي من نفذ مجزرة المسجد.

ميدانيا، استمرت المعارك في المناطق التي كان تنظيم داعش قد أخضعها قبل أسابيع، وذكرت الإذاعة العراقية الرسمية أن الجيش واصل عملياته في مدينة تكريت، ونجح في تأمين الطريق الذي يصل بين بغداد وقاعدة سبايكر العسكرية المجاورة للمدينة، بعد تفجير العبوات الناسفة المزروعة على الطريق.

من جانبه، اتهم النائب أحمد المساري، القيادي في تحالف القوى العراقية، من وصفها بـ"الميليشيات الطائفية المعروفة الانتماء" بتنفيذ المجزرة، داعيا رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، إلى "اتخاذ مبادرات إيجابية وقرارات شجاعة تؤسس لمصالحة وطنية حقيقية تعيد للعراق وحدته ولحمته."

أما موقع ائتلاف "متحدون" الذي يمثل واحدة من أبرز الكتل البرلمانية السنية، فقد ذكر أنه بعد حصول الهجوم على المسجد قامت قوات الجيش بـ"مداهمة المنازل المحيطة به لغرض البحث عن أسلحة خوفا من ردود فعل يقوم بها ذوي الشهداء" أما رئيس البرلمان السابق، أسامة النجيفي، فكان له موقف بارز، دعا فيه إلى "مواجهة الميليشيات الطائفية" التي لا تقل عن داعش في "بشاعة جرائمها."