ليبيا.. "خلايا نائمة" تنشر الفوضى ومناوشات بين مسلحين تخلف قتيلاً مصرياً بسرت

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
ليبيا.. "خلايا نائمة" تنشر الفوضى ومناوشات بين مسلحين تخلف قتيلاً مصرياً بسرت
محتجون يرفعون لافتات تندد برئيسي مصر والإمارات بعد تقارير عن قيام الدولتين بشن غارات جوية داخل الأراضي الليبيةCredit: MAHMUD TURKIA/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أطلق أحد المسلحين في ليبيا وابلاً من الرصاص باتجاه شاب مصري داخل محل عمله في مدينة "سرت"، فأرداه قتيلاً على الفور، في أحدث هجوم يستهدف المصريين العاملين في الدولة العربية، التي تعاني من فوضى عارمة.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الشاب القتيل يُدعى بوزيد شحاتة السيد، كان يعمل في محل لبيع المواد الغذائية، ونقلت عن مصادر أمنية ليبية أنه قُتل جراء خلافات نشبت مع بعض الشباب المسلحين في محل عمله، ما أدى إلى إطلاق النار عليه، وقتله في الحال.

وقال مصدر أمني بكتيبة "136 مشاة"، التابعة لرئاسة الأركان، إن "الكتيبة تلقت بلاغاً بالحادثة، وبدورها ألقت القبض على الجاني في بوابة 30 كيلومتر غرب سرت"، لافتاً إلي أن الجاني موجود حالياً في كتيبة "136 الجالط"، وفق ما أوردت فضائية "النيل" الرسمية.

وأوضح المصدر أن الضحية لقى مصرعه، بعدما دخل شخصان من المنطقة الشرقية إلى المحل، ووقعت بينهما مناوشات، مما دفع أحدهما لإشهار سلاحه في وجه العامل المصري، وأطلق عليه وابلاً من الرصاص، و تم نقل جثة العامل المصري إلي مستشفى "ابن سينا" بمدينة سرت.

في الغضون، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن "المجلس البلدي زليتن" دعوته مواطني المدينة إلى "ضبط النفس وعدم التعرض أو الاعتداء على الجاليات المقيمة بالمدينة، رداً على مواقف حكومات بلدانهم"، معرباً عن ثقته في "تفهم المواطنين لهذا الأمر، بما يحافظ علي العلاقات مع الشعوب."

وقال المجلس في بيان له: "إننا لا نحاسب الشعوب بتصرفات حكوماتها، ولا نعاقب من لا ذنب له"، محملاً المسؤولية القانونية لمرتكبي هذه الأفعال، وحذر المجلس من الأعمال التي تقوم بها ما اعتبرها "خلايا نائمة تسعي لإثارة الفوضى والفتنة في البلاد."

وكانت الحكومة الليبية المؤقتة، قد أعلنت في وقت سابق الاثنين، أن "أغلب الوزارات ومؤسسات الدولة بالعاصمة طرابلس، هي خارج سيطرتنا، وإنها محتلة، بعد محاصرتها واقتحامها ومنع موظفيها من دخولها، وبات من الخطورة الوصول إلى مقار أعمالهم، دون تعرضهم لخطر الاعتقال أو الاغتيال."

وأضافت في بيان أوردته الوكالة الرسمية: "وحتى يتم تأمين الدولة ومقارها العامة، فإن الحكومة ستعمل من أي مدينة ليبية، مع استمرار تواصلها بكافة موظفي الدولة والمؤسسات العامة بالعاصمة طرابلس، وستقوم بتسيير الأعمال، وما تكلف به، إلى حين تكليف حكومة جديدة"، بحسب البيان.