القاهرة، مصر (CNN)- أكدت مصادر مقربة من صحفيي قناة "الجزيرة"، المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً باسم "خلية الماريوت"، أن المحامية الشهيرة أمل كوني، ستتولى الدفاع عن الصحفي المصري الكندي، محمد فاضل فهمي، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات.
وكتبت صفحة "الحرية للصحفي محمد فهمي" على فيسبوك، والتي يُعتقد أن خطيبته مروة أبو المجد عمارة، تشارك في إدارتها، أن "أمل كلوني ونجاد البرعي هما المحاميان الرسميان للدفاع عن الصحفي السجين."
وخضع 20 متهماً، غالبيتهم من العاملين بقناة "الجزيرة"، للمحاكمة، تسعة منهم حضورياً، بينهم الصحفي الأسترالي بيتر غريست، والمصري الكندي محمد فهمي، والمصري باهر محمد، بينما جرت محاكمة 11 آخرين غيابياً، منهم صحفيان بريطانيان، هما سو تورتون، ودومينيك كين، وأخرى هولندية تُدعى رينا نيتجيس.
وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، أصدرت محكمة جنايات الجيزة أحكامها بسجن سبعة متهمين، بينهم الصحفيون الثلاثة لسبع سنوات، بينما تلقى باهر عقوبة إضافية بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة منفصلة وهي "حيازة رصاصة فارغة"، بينما قضت بسجن المتهمين "الهاربين" لمدة 10 سنوات، وبرأت اثنين من المتهمين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حددت محكمة النقض جلسة الأول من يناير/ كانون الثاني 2015 لنظر الطعن المقدم من المتهمين السبعة على الحكم بالسجن المشدد الصادر بحقهم، وكذلك طعن النيابة العامة على قرار محكمة الجنايات بتبرئة اثنين من المتهمين.
وكانت المحامية البريطانية من أصل لبناني، أمل علم الدين، والتي أصبحت تُعرف باسم أمل كلوني، بعد زواجها من الممثل السينمائي جورج كلوني، قد وجهت انتقادات إلى الأحكام الصادرة بسجن صحفيي الجزيرة، ووصفت محاكمتهم بـ"الجائرة"، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم" القاهرية.
وكتبت كلوني مقالاً في إحدى الصحف الأمريكية في أغسطس/ آب الماضي، ذكرت فيه أن "الحكومات المتعاقبة في مصر قامت بإجراء محاكمات صورية، وسنت قوانين مشكوك فيها، لإسكات حرية الإعلام والتعبير"، كما اعتبرت أن "الحكم بإعدام معارض سياسي بعد محاكمة صورية، لا يختلف عن جره إلى الشارع وقتله رمياً بالرصاص."