منازل الفلسطينيين تدمر وعائلات منفذي الهجمات تدفع الثمن

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
منازل الفلسطينيين تدمر وعائلات منفذي الهجمات تدفع الثمن
AHMAD GHARABLI/AFP/Getty Images
7/7منازل الفلسطينيين تدمر وعائلات منفذي الهجمات تدفع الثمن

ورغم الكثير من الانتقاد لهذا الأسلوب في تعامل السلطات الإسرائيلية مع القضايا، إلا أن الحكومة تصر بأن هدمها للمنازل يمكنه أن "ينقذ العديد من الأرواح."

القدس (CNN)-- قررت السلطات الإسرائيلية هدم منزل غسان أبو جمال، منزل بمنظر جميل يطل على جبل المكبر يظهر فيه الوادي الصغير المملوء بأشجار الزيتون، وأصوات الأغنام.

يمكن للمرء أن يرى عبوات الغاز المسيل للدموع في أرجاء المنطقة خلال السير نحو منزل أبو جمال في القدس الشرقية، والذي سيتم هدمه بعد أن قام غسان وابن عمه عدي، بقتل أربعة حاخامات وشرطي الثلاثاء في كنيس بمنطقة "حار نوف" باستخدام الأسلحة البيضاء.

واليوم تظل صور غسان وعدي معلقة بين أيدي أقاربهم ومناصريهم، وصفوا بـ "الشهداء" بعد أن قتلا على أيدي الشرطة الإسرائيلية، والد غسان كان يتعافى من عملية جراحية بالقلب، لكن وقع الخبر لمقتل ابنه الثلاثاء أدى إلى انهياره على الفور.

يقول محمد، 70 عاماً، بعينيه الحمراوين خلال جلوسه في خيمة العزاء بالقرب من المنزل إنه لم يتوقع بأن يقدم ابنه على مثل تلك الفعلة، وعند سؤاله عن رأيه بالسبب الذي دفع ابنه إلى العملية أجاب محمد: "قد يكون السبب كل شيء"، وأضاف: "نحن نرغب بالسلام ونرغب بالتعايش، لكننا لن نقبل بأن نحاصر بالزاوية وأن تتم معاملتنا كما يعامل العبيد."

اعتقلت السلطات الإسرائيلية 15 شخصاً من أقارب عائلة أبو جمال خلال الساعات التالية لهجوم الثلاثاء، بعضهم تلقوا ضرباً مبرحاً خلال اعتقالهم، وقامت العائلة بعرض صور لمنازلها المخربة، وصورة لأخ غسان الأصغر بعين متورمة ووجه دام.

ويقول محمد إن الأمر الأصعب هو عدم تمكنه من دفن ابنه، قائلاً: "إن هذا نوع من الجنون، نحن لن نهدأ حتى يأتوا لنا بجثته لنتمكن من دفنه هنا"، مضيفاً: "عندما يقتل يهودياً عربياً لا نسمع بأن بيته قد تهدم، لم أسمع أبدأ بأن بيت يهودي قد هدم لقتله أحدنا."

وتعمل السلطات الإسرائيلية على إعادة الجدل حول بعض طرقها السابقة في التعامل مع إدانتها للجرائم ضد اليهود، مثل هدم البيوت وعدم إعادة جثامين الموتى.. (شاهد صور هدم منزل عبد الرحمن شالودي الأسبوع الماضي في معرض الصور أعلاه)

ورغم الكثير من الانتقاد لهذا الأسلوب في تعامل السلطات الإسرائيلية مع القضايا، إلا أن الحكومة تصر بأن هدمها للمنازل يمكنه أن ينقذ العديد من الأرواح، وقد قامت السلطات الإسرائيلية بهدم ما بين عامي 2000-2005 بهدم أكثر من 650 منزلاً فلسطينياً، مما أدى إلى تشريد ما يقارب 4000 فلسطيني، وفقاً لإحصائيات لمركز "بتسيلم" الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.