تباين في تفسير تغريدات للأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله حول الأوضاع بمصر.. وأيمن نور على خط التعليقات

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
تباين في تفسير تغريدات للأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله حول الأوضاع بمصر.. وأيمن نور على خط التعليقات
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استمرت في الشارع السياسي المصري تداعيات تعليقات الأكاديمي والمفكر السياسي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، حول الأوضاع في مصر، والتي قال فيها إن الإمارات ودول الخليج لا يمكن ان تكون مع حكومة "تهدر كرامة الإنسان وتنتهك حقوقه وحرياته" إذ قامت مواقع إلكترونية وشخصيات معارضة في مصر بطرحها للنقاش والتعليق، وسط تباين في تفسيرها.

وبرز في هذا الإطار تعليق من أيمن نور، مؤسس حزب "غد الثورة"، وأحد السياسيين المصريين البارزين، والذين غرد عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر قائلا إن التصريحات الأخيرة لعبدالله، والذي وصفه نور خطأ بأنه "المستشار السياسي لولي عهد دولة الإمارات"، تُعّد تطورًا خطيرًا في العلاقات المصرية الإماراتية. ورأى نور أن الأمر يحدث "ليس بعيدا عن تطور آخر هو التقارب المصري القطري"، بينما رأى مغردون أن تعليقات عبدالله ليست انتقادية، بل هي في الواقع طريقة للقول بأن هذه الانتقادات ضد الحكومة المصرية غير صحيحة، وهو ما يبرر الدعم الخليجي لها.

وكان عبدالله الذي يعمل "استاذا في جامعة الإمارات،" وليس مستشاراً سياسيا لولي عهد دولة الإمارات كما وصفه نور،  قد قال في سلسلة تغريدات له إن سأل عددا من زملائه في مصر: هل أخذت الدولة البوليسية في مصر تنتعش من جديد بعد ٤ سنوات من ثورة ٢٥ يناير وفي ظل الرئيس السيسي، وهل انتهى الربيع المصري إلى لا شيئ، وهل انتهت ثورة الحرية دون أن تحقق الحرية والتنمية المنشودة بعد أربع سنوات من اندلاعها؟"

وعرض عبدالله للانقسام في الآراء التي حصل عليها، فالبعض أكد أن التاريخ "لا يعود إلى الوراء وإلى ما قبل ٢٥ يناير.. والبعض يؤكد أن هناك عودة للدولة المركزية وليس الدولة البوليسية.. لكن هناك من يؤكد ان الدولة البوليسية عادت بقوة بل أسوأ مما كانت عليه ايام الدولة البوليسية القمعية في عهد مبارك وحتى العهد الناصري."

وأضاف عبدالله أن أصحاب الرأي الأخير يعتبرون من مظاهر "الدولة البوليسية" في مصر وجود "٢٠-٤٠ ألف معتقل وقانون التظاهرات والهجوم على النشطاء" قبل أن يستطرد بالقول: "مهما كانت حقيقة عودة الدولة السلطوية في مصر فالمهم ألا يستغل البعض دعم الإمارات ودول الخليج لاستقرار مصر من اجل تنفيذ أجندته السلطوية. الإمارات ودول الخليج تدعم مصر الآمنة والمستقرة لكن لا يمكن ان تكون مع حكومة تهدر كرامة الإنسان المصري وتنتهك حقوقه وحرياته ليلا ونهارا."

وختم عبدالله بالقول: "ومن الصعب القبول ان الامارات ودول الخليج تدعم اعتقال ٢٠-٤٠ الف مصري باسم محاربة الإرهاب والإخوان. هذا الثمن غير مقبول سياسيا وأخلاقيا. البعض في مصر يعتقد انه بالنسبة للإمارات ودول الخليج فان عودة الاستقرار مرتبط بعودة الدولة السلطوية ممثلة في السيسي. فهما وجهان لعملة واحدة. والبعض أيضاً يعتقد أن الدولة البوليسية تنتعش بسبب غباء الاخوان ويحملون الجماعة مسؤولية عودة السلطوية بأسوأ مما كانت عليه قبل الثورة."

وعاد عبدالله ليغرد ليل الأربعاء برابط يضم الحديث عن الجدل الذي أثارته تصريحاته قائلا: "مرفق لعناية المتابعين تغطية للأصداء المختلفة تجاه تغريدات عودة الدولة البوليسية في مصر. بدون تعليق."