مصر تحبس أنفاسها لـ"25 يناير".. تفجيرات واحتجاجات مناهضة للجيش وضبط "خلية إرهابية" وتمشيط جوي لسيناء

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
مصر تحبس أنفاسها لـ"25 يناير".. تفجيرات واحتجاجات مناهضة للجيش وضبط "خلية إرهابية" وتمشيط جوي لسيناء
Credit: MOHAMED EL-SHAHED/AFP/Getty Images)

القاهرة، مصر (CNN)- قبل أقل من ثلاثة أيام على حلول الذكرى الرابعة لـ"ثورة 25 يناير"، شهدت مصر موجة تفجيرات وحرائق، استهدفت عدداً من قطارات الركاب والسيارات الحكومية، فيما قامت طائرات الجيش بتمشيط محافظة شمال سيناء، بمحاذاة الحدود مع قطاع غزة.

وذكر تلفزيون "النيل" أن طائرات "الأباتشي" تقوم بعمليات تمشيط واسعة فوق مدينة العريش، والمناطق الساحلية بشمال سيناء، اعتباراً من صباح الخميس، لـ"منع حدوث أي عمليات"، خلال التظاهرات التي دعت إليها بعض القوى السياسية في ذكرى "ثورة" 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

في الغضون، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية الخميس، ضبط "خلية إرهابية"، تضم خمسة ممن أسمتهم بـ"العناصر التكفيرية"، التي ترتبط بـ"عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس"، ولفت البيان إلى أن المتهمين "اعترفوا بارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية."

إلى ذلك، التهم حريق عدداً من عربات قطار للركاب، أثناء توقفه بمحطة "شطانوف" بمحافظة المنوفية، شمالي العاصمة المصرية، أثناء رحلته من الإسكندرية إلى القاهرة، خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، وقالت مصادر رسمية إن الحريق لم يسفر عن سقوط ضحايا.

ونقل موقع "بوابة الأهرام"، شبه الرسمي، عن مصدر أمني بمديرية أمن المنوفية أن "هناك شبهة جنائية" وراء حريق قطار الإسكندرية رقم 118، لافتاً إلى أن هناك شهود عيان من الأهالي أكدوا رؤية شخصين أثناء هروبهم من مكان الحادث، وقبل قليل من اندلاع الحريق.

وفي نفس المحافظة، عثر عدد من الركاب على "حقيبة مشبوهة" أسفل المقاعد في قطار آخر، قادم من مدينة "منوف"، ومتجه إلى مدينة "بنها" بمحافظة القليوبية، وقاموا على الفور بإلقائها خارج القطار، مما أدى إلى انفجارها، دون وقوع إصابات، بحسب مصادر أمنية.

وفي القليوبية أيضاً، أكدت مصادر أمنية وقوع انفجارين نجما عن "قنبلتي صوت"، تم زراعتهما أسفل أحد الكباري بجوار "شركة توزيع كهرباء شبرا الخيمة"، مما تسبب في إثارة الذعر بين سكان المنطقة، خاصةً أن الانفجارين وقعا في وقت متأخر من الليل، ولم يسفرا عن أي إصابات.

وفي العاصمة المصرية، التهم حريق "متعمد" 12 سيارة تابعة لحي "مصر الجديدة"، بحسب محافظ القاهرة، جلال السعيد، الذي دعا شرطة المرافق ورؤساء الأحياء إلى تكثيف أعمال الحراسة على كل المباني والمنشآت التابعة للمحافظة، لعدم تكرار "مثل هذه الأعمال التخريبية."

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المحافظ قوله إن "مجهولين" قاموا في حوالي الساعة 4:15 من فجر الخميس، باقتحام جراج مبنى رئاسة حي مصر الجديدة، وسكب بنزين ومواد قابلة للاشتعال على السيارات الموجودة بالجراج، وإشعال النيران بها.

وأكد المحافظ، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن الوكالة الرسمية، أن "كاميرات المراقبة بالحي تمكنت من التقاط صور للجناة ملثمين، وعددهم يتراوح ما بين 4 و6 أفراد"، وأضاف أن شرطة المباحث العامة تقوم حالياً بتفريغ الأشرطة لتحديد الجناة.

وفي وقت متأخر بعد ظهر الخميس، اندلعت مصادمات بين قوات الأمن وعشرات المتظاهرين في ميدان "طلعت حرب" بوسط القاهرة، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وقاموا بإطلاق بعض الألعاب النارية، مما تسبب في نشوب حريق بإحدى الشرفات في عقار مطل على الميدان.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، نقلاً عن مصدر أمني، أن قوات الحماية المدنية تمكنت من إخماد الحريق، كما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على 13 ممن وصفهم بـ"مثيري الشغب"، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية حاليهم، وفق ما أورد موقع التلفزيون الرسمي.