العراق: قيادات دينية وسياسية سنية تتهم ميليشيات كردية وأيزيدية وشيعية بارتكاب مجازر

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
العراق: قيادات دينية وسياسية سنية تتهم ميليشيات كردية وأيزيدية وشيعية بارتكاب مجازر
مقاتلون موالون للحكومة العراقية يحتفلون بالسيطرة على ديالىCredit: afp/getty images

بغداد، العراق (CNN) -- أشار قيادات دينية وسياسية سنية إلى تعرض القرى السنية التي طُرد منها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مؤخرا لعمليات قتل واسعة النطاق طالت العشرات، إلى جانب تدمير منازل ومساجد سنيّة، واتهم نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، ميليشيات كردية وأيزيدية بارتكاب أعمال القتل في قرى بنينوى، بينما اتهمت هيئة علماء المسلمين ميليشيات شيعية بالإقدام على أعمال مماثلة في محافظة ديالى.

وقال أسامة النجيفي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس ائتلاف متحدون للاصلاح، إنه موقفه كان واضحا من البداية في "إدانة الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى وغيرها من المحافظات، ومنها الجرائم البشعة بحق المكون الأيزيدي حيث تعرض إلى اعتداءات غير مسبوقة وبخاصة الاعتداء على النسوة الأيزيديات."

وهاجم مكتب النجيفي في وصفهم بـ"ثلة من مجرمي حزب العمال الكردستاني وبالتعاون مع حيدر ششو وقاسم ششو (قياديات أيزيديان) الذين قاموا بالهجوم على قرى عربية واستباحوا لأنفسهم القتل والحرق وهدم البيوت والنهب" مضيفا: "أعمال هؤلاء المجرمين لا تختلف عن أعمال داعش، ورفض أي جريمة لا يتم عبر الاقتداء بأعمال المجرمين.. إن من قتل وتم حرق بيوتهم ومواشيهم هم متضررون من داعش قدر تضرر اليزيديين الأبرياء منهم."

وأشاد بيان مكتب النجيفي بما وصفه بـ"الموقف الوطني الشجاع" لرئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني الذي "أعلن ادانته لهذه الأعمال ووعد بمحاسبة المقصرين والدفاع عن القرى العربية المحررة" على حد تعبيره.

وبالتوازي مع هذه التطورات، قال محافظ ديالى، عامر المجمعي، ان قرية بروانة شمال المقداية "شهدت مجزرة شنيعة راح ضحيتها قرابة 70 مدني بينهم نساء وأطفال بعد ان قامت مجموعة من العصابات الإجرامية المنظمة باعتقال عدد من الأشخاص وتنفيذ الإعدام بحقهم" مؤكدا أنه أوعز للجهات المعنية من أجل فتح تحقيق بالقضية.

أما "هيئة علماء المسلمين" فذكرت أن القتلى في بروانة سقطوا برصاص مسلحين "كانوا يرتدون زيا موحدا أسود اللون اقدموا على اعدام العشرات من المدنيين رميا بالرصاص" مضيفة أن شهود عيان أكدوا بأن عناصر المليشيات نادوا عبر مكبرات الصوت مطالبين الناس بالتجمع في بيت كبير، وبمجرد وصول المجموعة الأولى من السكان المكونة من نحو 40 شخصا، بينهم أطفال، جرى قتلهم جميعا بالرصاص، كما حدث الأمر نفسه مع المجموعة الثانية المكونة من 30 شخصا.

وذكرت الهيئة أن منفذي عملية القتل هم من "مليشيات الحشد الشيعي في منطقة بروانة" مضيفة أن من بين الضحايا أطفال وعائلات تمت تصفيتها بالكامل