"عاصفة الحزم" تستهدف معاقل الحوثيين في صعدة ومعارك بمحيط مطار عدن

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
"عاصفة الحزم" تستهدف معاقل الحوثيين في صعدة ومعارك بمحيط مطار عدن
العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية في حربها ضد الحوثيين باليمن خلال مؤتمر صحفي الخميس 26 مارس/ آذار 205Credit: FAYEZ NURELDINE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- دخلت عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المسلحين الحوثيين في اليمن، ودعم شرعية الرئيس، عبدربه منصور هادي، يومها الثاني الجمعة، وسط أنباء عن اندلاع معارك عنيفة في محيط مطار عدن.

واستأنفت القوات المشاركة في العملية، التي تجري بمشاركة 6 دول خليجية وعدد من الدول العربية الأخرى، غاراتها الجوية على مواقع تابعة للجماعة المدعومة من إيران، ومواقع موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في محيط العاصمة صنعاء وعدة مدن أخرى.

وقال قياديون في جماعة "الحوثي" لـCNN الجمعة، إن سلسلة غارات شنها الطيران السعودي الليلة الماضية، استهدفت عدة مواقع في محافظة "صعدة"، معقل زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، أسفرت عن سقوط قتلى، بينهم عدد من المدنيين، بحسب المصادر.

وأشاروا إلى أن إحدى الغارات التي نفذتها طائرات سعودية، استهدفت أحد المحال التجارية "بازار" في مدينة "كتاف"، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 12 آخرين، وذكروا أن غارة أخرى بمنطقة "المدافن"، أودت بحياة 6 مدنيين من أسرة واحدة، بعد استهداف منزلهم.

كما أكدت مصادر مطلعة وشهود عيان في العاصمة اليمنية أن انفجارات عنيفة هزت صنعاء خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة، فيما ترددت أصوات إطلاق المضادات الأرضية بكثافة، ولم تتوافر على الفور أي معلومات حول سقوط ضحايا نتيجة القصف.

ووفق فضائية "العربية" السعودية، فقد استهدف القصف "معسكرات المليشيات الحوثية"، و"مواقع الحرس الجمهوري" الموالية لصالح في "جبل نقم" و"جبل الصمع"، قرب صنعاء، وكذلك قاعدة "الاستقبال" العسكرية، عند المدخل الجنوبي للعاصمة اليمنية.

كما استهدفت غارة جوية "تحييد قاعدة عسكرية شمال صنعاء، تستخدمها وحدات الجيش اليمني، التي تأتمر بأوامر أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق"، الذي أجبر على التنازل عن السلطة عام 2012 إلى نائبه، عبدربه منصور هادي، بموجب المبادرة الخليجية.

وفي جنوب اليمن، أشارت المصادر إلى أن غارتين على الأقل استهدفتا قاعدة "العند" العسكرية، التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما استهدفت إحدى الغارات قاعدة للقوات الخاصة الموالية للحوثيين في "قعطبة"، التي تبعد نحو 120 كيلومتراً إلى الشمال من عدن.

ونقلت الفضائية السعودية عن شهود عيان أنهم شاهدوا طائرات حربية تحلق في سماء "أبين"، شرقي عدن، حيث توجد قاعدة "المجد"، التي يُعتقد أن مسلحين موالين للحوثيين يسيطرون عليها، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان قد جرى استهداف القاعدة العسكرية.

وفي مدينة "عدن"، التي فر إليها الرئيس هادي وأعلنها "عاصمة مؤقتة" لليمن، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء، فقد أشارت المصادر إلى اندلاع معارك عنيفة بين عناصر من الموالين للجماعة الشيعية، ومسلحين من القبائل الموالية للرئيس هادي، قرب مطار المدينة.

وكانت قيادة عملية "عاصفة الحزم" قد أكدت، في وقت سابق من مساء الخميس، أن القوات المشاركة في العملية تمكنت من تحقيق سيطرة كاملة على أجواء اليمن خلال الـ15 دقيقة الأولى، في الوقت الذي حذرت فيه السفن من الاقتراب من الموانئ اليمنية.

وقال العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم العملية، إن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي، وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.