دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، رافد جبوري، إعفاءه من منصبه "بناءً على طلبه"، بعد انتشار أغنية له يمتدح فيها الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، إلا أنه شدد على أنه لم يكن يوماً عضواً في حزب "البعث"، أو ينتمي إليه.
وقال جبوري، في بيان أوردته عدة وسائل إعلام عراقية السبت، إنه "باختصار، لم أرد أن أحرج مكتب رئيس الوزراء (حيدر العبادي) أكثر، لأن المقصود من الحملة ضدي كان مهاجمة الحكومة، فطلبت إعفائي، وتم ذلك."
وتابع المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، وهو إعلامي سابق بهيئة الإذاعة البريطانية BBC، بقوله: "كل التقدير لمن ساندني بكل الطرق.. أنا مدين لكم رغم أن معظمكم لا يعرفني شخصياً."
ونشر جبوري بياناً على صفحته بموقع "فيسبوك"، في وقت سابق السبت، جاء فيه: "أقر بأنني وقبل أكثر من 15 عاماً، غنيت أغنية وطنية، ورد فيها اسم صدام"، واكد أنه كان "مضطراً لتلبية متطلبات العيش آنذاك، وهو أمر معروف لكل من عاش ظروف العراق قبل 2003."
وتابع المتحدث العراقي بقوله: "أقول لكل من يحاول الاستفادة من هذا الواقع الذي عاناه ملايين العراقيين، إن مثل هذه التجارب يجب أن توضع في إطارها، وألا تستخدم بطريقة بشعة، فمن من عراقيي الداخل استطاع أن يحمي نفسه بمعزل عن صدام وحزبه الدموي ونظامه الوحشي."
وبينما أكد أن "التجربة كانت خطا أقر به، واعتذر إن كان أساء لأحد"، فقد سعى إلى تبرير تقديمه لتلك الأغنية بقوله: "كنت حينها صغير السن وافتقر للحكمة.. ولكنني حتى في ذلك الوقت، لم أكن عضواً في حزب البعث، ولست بعثياً الآن"، وأضاف: "لم أتوقع أن لهذه القصة تفاعلات، فقد حدثت منذ وقت طويل جداً."
وعن عمله كمتحدث باسم الحكومة العراقية، قال رافد جبوري: "اخترت العمل إلى جانب الدكتور العبادي، لأنه يشبه أحلامي، ويشبه المستقبل الذي أفكر فيه، وعلى هذا قررت أن أعمل بكل إخلاص له وللوطن."
وتابع بقوله: "ولكنني أجد لزاماً علي أن أعتذر له اليوم، لأنه لم يكن يعلم أبداً بموضوع الأغنية، أو أي شيء عنها، حين اختارني لمهمة المتحدث باسم مكتبه الإعلامي"، بحسب ما جاء في البيان.