تأكيد أمريكي وليبي لغارة استهدفت القيادي الجهادي بلمختار.. فهل قُتل "السيد مارلبورو" هذه المرة؟

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
تأكيد أمريكي وليبي لغارة استهدفت القيادي الجهادي بلمختار.. فهل قُتل "السيد مارلبورو" هذه المرة؟
Credit: cnn

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إعلان جديد حول مقتل أحد أخطر قادة التنظيمات الجهادية، الجزائري مختار بلمختار، زعيم ما يعرف بجماعة "المرابطون" وصاحب الصلات التاريخية مع تنظيم القاعدة، ومصدره هذه المرة الحكومة الليبية المؤقتة، التي أعلنت مقتله بغارة أمريكية جرت بالتنسيق معها على مكان وجوده بشرق ليبيا.

وقالت الحكومة الليبية المؤقتة إن طائرات أمريكية نفذت مهمة أدت إلى مقتل بلمختار ومجموعة من الليبي التابعين لتنظيم إرهابي بشرق ليبيا وذلك "بعد التشاور مع الحكومة الليبية المؤقتة" معتبرة أن العملية "جزء من الدعم الدولي الذي طالبت به الحكومة "لمحاربة الإرهاب الذي بات يشكل هاجسا خطيرا على الوضع الإقليمي والدولي."

من جانبها، قالت مصادر أمريكية رسمية لـCNN إن واشنطن نفذت بالفعل ضربة جوية في المنطقة كان هدفها القضاء على بلمختار، ولكنها نفت وجود معلومات مؤكدة تشير إلى مصرعه سواء لدى الليبيين أو الأمريكيين الذين يطاردونه منذ أكثر من 12 سنة بعد تصنيفه على قوائم الإرهاب العالمية ووضع جائزة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات حوله.

ومن المعروف أن بلمختار كان خلال الأعوام القليلة الماضية ينتقل بشكل مستمر بين دول منطقة الساحل الإفريقية، وقد عرف بعدة ألقاب بينها "الأعور" و"السيد مارلبورو" بسبب شهرته في تنفيذ عمليات التهريب.

ومن أشهر العمليات التي عُرف بها بلمختار، ما قام به بداية 2013 عندما احتجن عددًا من الرهائن في عين أميناس بالجزائر، ما أسفر عن مقتل 37 رهينة جزائرية بعد تدخل الجيش الجزائري، ممّا جعله أخطر جهادي بالمنطقة، لا سيما وأنه كان زعيم تنظيم القاعدة في ما يعرف بـ"المغرب الإسلامي".

وقد خلق بملختار عام 2012 حركته الإرهابية الخاصة التي أسماها بـ"الموقعون بالدم" بعد انفصاله عن القاعدة، وبعد ذلك انضمت حركته إلى "التوحيد والجهاد" التي احتلت مالي في العام نفسه. وقد نُسب إليه الحادث الإرهابي الأخير الذي شهدته باماكو الموريانية شهر مارس الماضي وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.