تونس (CNN)-- بعد خمسة أيام على هجوم حطم فيه أحد المسلحين حالة الهدوء التي كان ينعم بها الشاطئ التونسي، في هجوم إرهابي دموي أسفر عن مقتل 38 شخصا، تبدأ جثث الضحايا رحلة العودة إلى أوطانها.
كثفت السلطات التونسية الإجراءات الأمنية بينما تتحقق إذا كان لدى المسلح المسؤول عن الهجوم، سيف الدين الرزقي أي شركاء في هجوم الجمعة المميت على فندق الشاطئ في سوسة.
وقال متحدث باسم المحكمة التونسية سفيان السليتي لـCNN الأربعاء، إنه قُبض على سبعة تونسيين متصلين بالهجوم، مضيفا: "عثرنا على معلومات هامة جدا على هاتف الإرهابي الذي وجد في البحر قبالة الشاطئ حيث تم تنفيذ العملية من قبل الرزقي بمفرده."
جثث البريطانيين ستُنقل جوا على متن طائرة نقل عسكرية إلى قاعدة جوية، حيث سيتم استلام التوابيت من قبل أقارب الضحايا قبل نقلهم إلى عيادة الطبيب الشرعي في لندن. وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية إن لندن شهدت أكبر خسائر في الهجوم، حيث وصل عدد الضحايا البريطانيين إلى ما لا يقل عن 30 ضحية.
صرحت وزارة الخارجية التونسية أن الجثث الـ34 التي تم تحديدها تشمل 26 بريطانيا وألمانيين وثلاثة أيرلنديين وبلجيكي وروسي، وبرتغالي. وصرح وزير الصحة التونسي سعيد العايدي أن سائر الضحايا الذين لم تحدد هويتهم بعد على الأغلب من البريطانيين، بينما وصل أربعة من البريطانيين المصابين بجروح خطيرة الثلاثاء إلى المملكة المتحدة على متن طائرة عسكرية لتلقي العلاج.
هذا الهجوم الذي أدى لمقتل 38 شخصا هو الهجوم الأكثر همجية ضد مواطنين بريطانيين منذ تفجيرات سكك الحديد في لندن قبل عشر أعوام.