بيروت، لبنان (CNN)—قال وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، إن الأجهزة الأمنية لن تتعامل بالقوة مع المعتصمين داخل وزارة البيئة، وذلك بعد تصريح له سابق ظهر الثلاثاء، قال فيها إنه أعطى الأوامر للتفاوض مع المتظاهرين الذين اقتحموا وزارة البيئة وإلا فـ"لكل حادث حديث لأن ما يحصل هو احتلال لمرفق عام."
وتأتي تصريحات المشنوق بعد أن نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنه "تم رمي المفرقعات على عناصر قوى الأمن أمام مبنى وزارة البيئة، من قبل بعض المتظاهرين.. وأن الصليب الاحمر يعمل على اخراج المتظاهرين الذين اصيبوا جراء التدافع بحالات اغماء،" وذلك خلال قيام السلطات اللبنانية بإخلاء المعتصمين في المبنى الحكومي.
وكان متظاهرون لبنانيون قد اقتحموا الثلاثاء، مبنى وزارة البيئة مرددين هتافات ضد وزير البيئة محمد المشنوق ومطالبين برحيله، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية، مع انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي أعطتها حملة "طلعت ريحتكم" للسلطات من أجل تنفيذ مطالبها.
ونشرت الحملة صورا ومقاطع فيديو، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، لأنصارها داخل مقر الوزارة، داعية المواطنين إلى التوجه للاعتصام في الوزارة حتى تحقيق مطالبها.
كما نشرت الحملة ما قالت إنه ردها على "اتهامات وإشاعات" أطلقها وزير الداخلية نهاد لمشنوق، مضيفة أن "تمويلها من تبرعات مواطنين لبنانيين فقط عبر موقع ""indigogo.
وأكدت أن "كل شيء آخر هو كذب وافتراء"، مضيفة: "كلنا مقتنعون إن السياسيين عندنا كذابين محترفين للحفاظ على السلطة.. ولكن اتهام مئات آلاف المواطنين بالعمالة لأنهم تظاهروا من أجل حقوقهم الأساسية ضرب جنون وإفلاس واضح من الحكم".
وكان وزير الداخلية اتهم، الاثنين، جهات خارجية ودولة قال إنها "عربية" بالتحريض على دعم إثارة الفوضى في لبنان.
وكانت "طلعت ريحتكم"، أعلنت خلال احتجاج شارك فيه آلاف اللبنانيين، السبت الماضي، عن مهلة 72 ساعة للسلطات لتحقيق 4 مطالب هي: "استقالة وزير البيئة، وحل دائم ومستدام وبيئي لأزمة النفايات، ومحاسبة كل من أهدر المال العام في الفترة الماضية، ومحاسبة وزير الداخلية وكل من أصدر الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين".