الرباط، المغرب (CNN)-- حلقت طائرتان تابعتان لسلاج الجو الفرنسي فوق الأراضي السورية صباح اليوم الثلاثاء، لغرض التقاط صور لمواقع "داعش" من مسافات قريبة، وذلك بعدما أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في ندوة أمس انطلاف هذه المهمة التي ترغب في جمع معلومات عن تنظيم "الدولة الإسلامية".
ورغم أن فرنسا لم تؤكد بشكل قاطع مشاركتها القريبة في العمليات التي يقودها تحالف دولي ضد التنظيم المتطرّف، إلّا أن وزير الدفاع الفرنسي أشار إلى تكرار مهمة التقاط الصور في الأيام القادمة، ممّا يدفع إلى تكهنات واسعة بانضمام القوات الفرنسية إلى التحالف الدولي ضد داعش.
ووفق ما نقلته جرائد فرنسية، منها لوفيغارو، فإن الطائرتين، إضافة إلى طائرة صغيرة تكلّفت بتزويدهما بالبنزين اللازم، التقطتا العديد من الصور الاستخبارتية حول مواقع "داعش"، ممّا قد يجعل باريس تغيٍّر موقفها حول الأزمة السورية بعدما رفضت المشاركة سابقًا في هذه الضربات الجوية.
وأعلن الرئيس الفرنسي أمس الاثنين عن تغيير في استراتيجية فرنسا الخاصة بالأزمة السورية، متحدثًا في ندوة أمس أن طائرات الاستطلاع ستوضح مستقبل الضربات الجوية ضد داعش، مع حفاظ فرنسا على استقلاليتها، مضيفًا أن فرنسا ترغب حاليًا في معرفة ماذا يحدث في سوريا وماذا يتم التخطيط له ضد المصالح الفرنسية والشعب السوري.
وقد انطلقت الطائرات الفرنسية من قواعدها في أبو ظبي بالإمارات، إذ ترابط هناك منذ مشاركتها في إحدى العمليات بالعراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث سبق لها أن قامت بأزيد من مئتي هجوم جوي في هذا البلد عام 2014.