حادث منى بخطبتي الجمعة.. طهران: السبب إغلاق الشرطة لطرق والحج لا يرتبط فقط بالسعودية.. مكة: المملكة قادرة على إدارة الحج ولها السيادة بلا منازع

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
حادث منى بخطبتي الجمعة.. طهران: السبب إغلاق الشرطة لطرق والحج لا يرتبط فقط بالسعودية.. مكة: المملكة قادرة على إدارة الحج ولها السيادة بلا منازع
Credit: MUSTAFA OZER/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—برز حادث الحجاج في منى على موضوعات خطبتي الجمعة في كل من العاصمة الإيرانية طهران، وخطبة الحرم في مكة المكرمة، وذلك بعد وفاة 717 شخصا جرح المئات الآخرين.

إيران:

قال خطيب الجمعة في طهران، محمد امامي كاشاني: "إن جذور الكارثة تعود الى اغلاق الطريق من قبل الشرطة السعودية.. وإن الحج لا يرتبط فقط بالحكومة السعودية وان سقوط شهداء في منى كان من رعايا دول اسلامية مختلفة،" لافتا إلى "ضرورة ادارة الحج من قبل منظمة المؤتمر الاسلامي والاخذ بنظر الاعتبار وجهات نظر الدول الاسلامية وتعيين قوات أمنية من قبل هذه البلدان خلال موسم الحج."

وتابع قائلا: "يجب على الحكومة السعودية أن تكون مسؤولة أمام المحكمة، ولكن ما يدعو للأسف أكثر هو اعراب السلطات السعودية عن شكرها لقواتها الامنية واشادتها بأدائها."

السعودية:

قال إمام الحرم المكي، صالح بن محمد آل طالب: "إن المملكة العربية السعودية برجالاتها وأجهزتها ومؤسساتها تبذل جهودا لخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين منذ عشرات السنين والدولة تدير موسم الحج بكل كفاءة واقتدار ورعاية تدعو للفخار ولم يضر ذلك أو ينقصه حادث عرضي نجم عن تزاحم أو تدافع بعض الحجاج أو مخالفة لتوجيهات أو تعليمات."

وتابع قائلا: "إن من فجور الخصومة أن يستغل أناس الحدث في التشكيك في الجهود أو الانتقاص من البذل وقد شهد العالم من عظيم البذل وفائق العطاء الذي يقدم لضيوف الله وقاصد الحرمين من لدى ساكني بلاد الحرمين أفراد ومؤسسات.. إذا كان قدر الله اختيار بعض عباده شهداء في أحسن حال لهم وأشرف مكان ويبتلي آخرين بإصابة يؤجرون عليها فإن من غير المقبول أبدا أن تصادر كل الجهود والانجازات وأن يكون ذلك مدعاة للتشفي والمزايدات ومن اللئم والدناءة التطبيل على مصاب مسلم واستغلال مصابه لتحقيق مأرب دنيوية أو مكاسب سياسية."

وأضاف قائلا: "المملكة بحمد الله قادرة على إدارة شؤون الحج بلا مزايدات ولها السيادة بلا منازع على ما شرفها الله به من خدمة الحرمين الشريفين، ونص دستورها ونظامها الأساسي للحكم على ذلك والعمارة التي تمت وتتم للحرمين الشريفين ورعايتهما ورعاية قاصديهما أصبحت شاهدة للعيان وقد أحاط الله بيته وضيوفه بالأمن والطمأنينة في أيام يضطرب فيها العالم وتشتعل نار الفتن والحروب والحمدلله الذي سخر لبلده الحرام حماة صادقين حفظ الله بهم الدين وحفظ الله بهم العباد والبلاد."