لندن، بريطانيا (CNN) -- دعا ميخائيل سكاشفيلي، حاكم مقاطعة أوديسا الأوكرانية والرئيس السابق لجورجيا التي اجتاحتها القوات الروسية عام 2008، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى عدم التراجع عن مواقفه السياسية خلال اجتماعه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، منددا بدعم موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا القضية محاولة لصرف الانتباه عن أحداث أوكرانيا.
وقال سكاشفيلي، ردا على سؤال من CNN حول قرار الرئيس الأمريكي لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وانتقادات السيناتور الجمهوري، جون ماكين، له بأنه يساهم في فك عزلة القيادة الروسية: "لقد تحدث الرئيس أوباما عن الدور الروسي معتبرا أنه فاشل، ولذلك فعندما يذهب إلى اللقاء فعليه أن يدرك أن سيقابل رئيس دولة على حافة السقوط."
وأضاف: "هناك صحة في وجهة نظر السيناتور ماكين بأن بوتين سيحاول تسويق اللقاء إعلاميا وإظهار وجود تصدعات في جدار العقوبات الغربية وأنه قد خرج فائزا من المواجهة، ولكن بصرف النظر عن ذلك، فإن الرئيس أوباما بوسعه مواصلة الحديث بنفس اللغة التي تحدث بها في الأمم المتحدة حول عدم السماح لبعض الدول الكبرى بفرض إرادتها على الدول الصغرى والتحدث عن احتلال روسيا للأراضي الأوكرانية."
وشكك سكاشفيلي بدلالات التحالف المعلوماتي بين روسيا وإيران والعراق وسوريا قائلا: "بوتين يتسبب بالمشاكل من خلال إرسال الطائرات المقاتلة إلى سوريا ودعم نظام بشار الأسد، وقد سبق له أن عبر عن توجهاته المعارضة للمواقف الأمريكية عبر بقاء الأسد في منصبه."
وتابع بالقول: "علينا تذكر أننا عند الحديث عن الشراكة مع روسيا أنها الدولة الأكبر في العالم وأنها بالتالي أكبر دولة متورطة بالهجوم على دول أخرى في أوروبا، وقد أعطت الأحداث اللاحقة للهجمات الكيماوية في سوريا الرئيس الروسي الإحساس بقدرته على الإفلات من أي عقوبات. الروس ليس لديهم أدنى اهتمام بالشراكة، بل بإثارة المتاعب وترويج هذا الأمر من أجل تعزيز مواقعهم."
وقدّم سكاشفيلي شهادته حول طريقة تفكير القيادة الروسية بالقول: "لطالما كان بوتين يخبرني من خبرتي السابقة معه أن علي عدم التعامل كثيرا مع أمريكا لأن واشنطن ستجد ملفات أكبر لتفاوض عليهم وستبيع حلفائها في النهاية، هذه هي الطريقة التي يفهم بوتين عبرها الأحداث، وهو يعتقد أنه وجد موضوعا أكبر من أوكرانيا يمكنه استخدامه لحرف الانتباه عن خططه لقتل الديمقراطية الأوكرانية وتهديد أمن المنطقة برمتها."