عمان، الأردن (CNN)- اعتبر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أن العودة إلى ترتيبات الوضع القائم في "كامل الحرم الشريف" في القدس، تمثل "أولوية قصوى" بالنسبة للمملكة الأرنية، معرباً عن أمله في أن تؤدي إلى تخفيف حدة التوتر وإنهاء العنف المتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال الملك عبدالله، في تصريحات صحفية بداية اجتماعه مع رئيس الوزراء التشيكي، بوهيوسلاف سوبوتكا، في عمان الأحد: "إننا في الأردن نتعامل مع مسؤوليتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل الحرم الشريف، والأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، بمنتهى الالتزام والجدية."
وبينما أعرب عن "القلق الكبير من التصعيد والتوتر الذي ساد الأماكن المقدسة في القدس"، فقد وصف العاهل الأردني تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن الالتزام باحترام ترتيبات الوضع القائم وعدم تغييرها، بأنه "التزام مرحب به، على أن يتم تنفيذه على أرض الواقع."
ونقل بيان للديوان الملكي، تلقته CNN بالعربية عن الملك عبدالله قوله: "إنني على قناعة أن هذا من شأنه إنهاء العنف، وتخفيف التوتر، وآمل أن يسهم في إعادة إطلاق الجهود الضرورية لمعالجة القضايا الجوهرية عبر التفاوض، وهو أمر لا بد من المضي به بالسرعة الممكنة."
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء التشيكي عن تقدير بلاده لمستوى العلاقات التي تربطها بالأردن، مؤكداً أن التشيك تقوم بكل ما هو ممكن من أجل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشدد على أن "حل الدولتين هو الطريق الحقيقي للسلام بين الطرفين."
وأشار البيان إلى أن مباحثات الملك عبدالله ورئيس الوزراء التشيكي تناولت أوجه التعاون في مجالات الصناعات الدفاعية والسياحة وإقامة المشاريع المشتركة، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة التطرف والإرهاب.