الرباط، المغرب (CNN)-- قال العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إن بلاده تدعم مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الرامية لـ"إعادة الشرعية إلى اليمن" وتساند كل "المبادرات الهادفة لإيجاد حل للأزمة بسوريا ووقف إراقة الدماء ورفع المعاناة عن شعبها، وكذلك إيجاد حل للوضع في ليبيا عن طريق الحوار وبمشاركة كافة مكونات الشعب الليبي".
ودعا الملك المغربي، في خطاب تلاه نياية عنه رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، الذي يشارك في أشغال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المنعقدة هذه الأيام بالرياض، إلى تضافر الجهود من أجل إيجاد حلول دائمة للنزاعات التي تعيشها بعض الدول العربية، متحدثًا عن أن "الانتشار المقلق لجماعات التطرف والإرهاب، يتطلب إجابات جماعية حازمة من المجتمع الدولي".
وتابع الملك إن ما يجمع بين المنطقة العربية وأمريكا الجنوبية، من "رصيد تاريخي وحضاري مشترك، ومن روابط ثقافية وإنسانية عريقة، يؤهل بلدانهما للارتقاء بهذا الإطار التشاركي"، مبرزًا أن العلاقات بين المنطقتين يجب أن تؤسس لـ"شراكة متعددة الأبعاد، واستثمار الثروات الطبيعية والطاقات البشرية التي تزخر بها بلدان المجموعتين، وإعطاء أهمية خاصة للنهوض بالتنمية البشرية".
وعبّر العاهل المغربي عن تقديره الكبير لـ"مواقف دول أمريكا الجنوبية المؤيدة للقضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بحيث كانت في طليعة المدافعين على حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو مراقب بمنظمة الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أنه، بصفته رئيسًا للجنة القدس، سيواصل جهوده لـ"نصرة حق الشعب الفلسطييني، في إقامة دولته المستقلة، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع الملك في هذا السياق:" كما أننا حريصون على مواصلة وكالة بيت مال القدس الشريف لعملها الميداني ومشاريعها الاجتماعية والصحية والتعليمية، دعما لصمود إخواننا المقدسيين"، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والتدخل الفوري لـ"وقف الانتهاكات الممنهجة وسياسة التقتيل التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي".