بالفيديو.. البابا تواضروس: وجودي في القدس ليس سياسيا بل لتأدية واجب إنساني.. والمتحدث باسم الكنيسة القبطية لـCNN: موقفنا لم يتغير

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الخميس، أن وجوده في القدس ليس زيارة رسمية بل لتأدية واجب إنساني وهو العزاء وتشييع الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى.

وقال البابا تواضروس في تصريحات لقناة "مي سات" من القدس: "كان واجبا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن ترسل وفدا من الأساقفة والقساوسة والشمامسة وأنا معهم لتشييع جنازة هذا الحبر الجليل وتوديعه إلى مثواه الأخير".

وأضاف البابا "هذه ليست زيارة على الإطلاق، لأن الزيارة يتم الترتيب لها ويكون لها جدول ومواعيد وارتباطات، ولكن أنا هنا فقط من أجل العزاء وتشييع جنازة الأنبا أبراهام أي من أجل تأدية واجب إنساني ولمسة وفاء لرجل قدم حياته لوطنه وكنيسته، وهذا من باب الإنسانية".

وتابع: "عندما دخلت دير الأنبا بيشوي كطالب رهبنة عام 1986 كان الأنبا ابراهام من أوائل الأشخاص الذين تعاملت معهم وبعدما ترهبنت في الدير ذاته شاءت الأقدار أن نمارس أنا وهو نفس العمل وهو استقبال ضيوف الدير العرب والأجانب وقد تعلمت منه الكثير".

ووصل البابا تواضروس الثاني، الخميس، إلى القدس للمشاركة في تشييع جنازة الأنبا أبراهام المقررة السبت.

من جانبه، قال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر الأنبا بولس حليم، فى تصريحات خاصة لـCNN بالعربية إن سفر البابا تواضروس الثاني هو زيارة استثنائية لتقديم واجب العزاء، مؤكدا أن موقف الكنيسة ثابت ولم يتغير بشأن حظر سفر الأقباط إلى القدس.

وأضاف أن الأقباط يتفهمون موقف البابا في هذا الأمر، موضحا أنه لا يمكن تغيير موقف الكنيسة إلا بقرار صادر من المجمع المقدس، مشيرا إلى قيام الكنيسة بفرض عقوبات للمخالفين لقرارها في هذا الاتجاه، حيث لا يمكن للكنيسة أن تخرج عن جموع الشعب المصري.

وقال الناشط القبطي مينا ثابت مدير برنامج الأقليات والفئات المستضعفة في المفوضية المصرية للحقوق والحريات إن "الكنيسة لم تتخذ موقفا مغاير لعموم المسيحيين بشأن القضية الفلسطينية، حيث اضطر البابا تواضروس إلى السفر لتقديم واجب العزاء في ظرف محدد وواضح لما يمثله مطران القدس من قيمه دينيه وصداقة شخصية للبابا".

وأضاف أنه يختلف مع قرار البابا شنودة الراحل بمنع سفر الأقباط إلى القدس، وتابع أن "الكثير من المسيحيين يعتبرون أن هذا القرار سياسي له محدداته وظروفه في وقتها، ولا يصح أن تتخذ مؤسسة دينية لقرار سياسي يمكن أن يأخذ منه ويرد عليه بالعديد من الأفكار والمناقشات".

واعتبر ثابت أن "زيارة الأقباط إلى القدس ليست تطبيعا بل العكس هو دعم للقضية الفلسطينية، كما تدعوا العديد من الأصوات هناك إلى زيارة القدس"، مطالبا بإعادة النظر في هذا الأمر من دون خلط الشعائر الدينية بالسياسية.