بغداد، العراق (CNN)—دعا أحمد الصافي، ممثل المرجعية الدينية العليا في العراق، علي السيستاني، الدول إلى احترام سيادة العراق على أراضيه، بحسب ما نقله تلفزيون العراقية الرسمي.
ونقل التقرير على لشان الصافي قوله خلال حطبة صلاة الجمعة: "على الدول عدم ارسال قواتها لأراضيه،" داعيا في الوقت ذاته الحكومة إلى "عدم السماح للتجاوز على السيادة، كما طالبت ابناء الشعب العراقي برص صفوفهم لمواجهة التحديات."
وتأتي هذه التصريحات بعد أن قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن فكرة سحب بلاده لقوات فيالعراق غير واردة في الوقت الحالي، وذلك في مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الثلاثي لرئاسة جمهورية البوسنة والهرسك، دراغان جوفيتش،" بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الاناضول" التركية شبه الرسمية.
وتابع أرودغان قائلا: "إن الجنود لم يذهبوا إلى الموصل لتنفيذ مهام قتالية وإنما للتدريب فقط، ويقومون بهذه المهام في معسكر بعشيقة ومناطق أخرى".
ولفت أردوغان بحسب ما نقلته تقرير الأناضول إلى "إمكانية زيادة تركيا لعدد جنودها في الموصل أو تقليصه حسب عدد القوات التي تتلقى التدريب، وأن فكرة سحب بلاده للجنود غير واردة حالياً."
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قال في تصريح سابق إن بلاده ليس لها أطماع بأراضي أي دولة، وذلك في تعليق يأتي بعد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أشار فيه إلى دخول قوات تركية إلى العراق واصفا هذه الخطوة بـ"خرق خطير للسيادة،" على حد تعبيره.
وقال أوغلو بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الاناضول" التركية شبه الرسمية: "إن الأنباء التي أثيرت فيما يتعلق بذهاب الجنود الأتراك إلى الموصل، فتحت الطريق أمام تعليقات تجاوزت الهدف الذي أرسل من أجله الجنود إلى أمور أخرى.. يجب ألا تُفهم مساعداتنا بشكل خاطئ، فتركيا ليس لها أطماع في أراضي أي دولة، ولن يكون. وكفاح تركيا هو ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية."
وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي قد ذكر أنه "قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الاراضي العراقية وبالتحديد محافظة نينوى بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية العراقية وهذا يعتبر خرق خطير للسيادة العراقية ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا."
وأضاف البيان العراقي: "السلطات العراقية تدعو تركيا الى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورا من الاراضي العراقية."