دمشق، سوريا (CNN)—قال بشار الأسد في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن المعركة الحالية في حلب لا تهدف لاستعادتها بل لقطع الطريق مع تركيا، زاعما أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف بـ"داعش،" متواجد في العراق بدعم من السعودية وقطر وتركيا.
وأوضح الأسد قائلا بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية: "المعركة الآن في حلب ليست معركة استعادة حلب لأننا كدولة موجودون فيها، ولكن المعركة الأساسية هي قطع الطريق بين حلب وتركيا… فتركيا هي الطريق الأساسي للإمداد الآن بالنسبة للإرهابيين.. المعركة الآن بنفس الوقت على أكثر من عشر جبهات، من الشمال إلى الجنوب إلى الشرق، في أقصى الشرق أيضاً وفي الغرب في اللاذقية؛ وكانت في حمص وانتهت الآن. فإذاً كل المراحل تسير بالتوازي."
وردا على سؤال حول أن كان باستطاعته استعادة كل الأراضي السورية، قال الأسد: "سواء كان لدينا استطاعة أو لم يكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد. من غير المنطقي أن نقول إن هناك جزءاً سنتخلّى عنه. الجدول الزمني يرتبط بحالتين: لو افترضنا بأن المشكلة هي فقط سوريّة.. أي أن سورية معزولة عما حولها.. ففي أقل من عام نستطيع أن ننهي المشكلة عبر محورين.. مكافحة الإرهاب، والعمل السياسي. أما الحالة الأخرى وهي الحالة الحالية المتمثلة في الإمداد المستمر للإرهابيين عبر تركيا، وعبر الأردن.. والبعض منهم أيضاً يأتي طبعاً عبر العراق، لأن داعش موجودة في العراق بدعم سعودي – تركي – قطري، هذا يعني بشكل بديهي أن يكون زمن الحل طويلاً، والثمن كبيراً، وبالتالي من الصعب إعطاء جواب دقيق عن الزمن."
وتابع الأسد قائلا: "السؤال هو كم من السنوات ستبقى تركيا والسعودية تدعمان الإرهاب.. هذا هو السؤال، ومتى سيضغط الغرب على هذه الدول لتوقف دعمها للإرهاب،" في حين علق على جماعة جيش الإسلام وأحرار الشام ومشاركتهما في محادثات جنيف: "هم أتوا كجزء من المعارضة التي شكّلتها السعودية، ولأن السعودية هي من يدعم الإرهاب على مستوى العالم.. فمن الطبيعي أن يكون ممثّلو السعودية هم من الإرهابيين، وليس من السياسيين."
وحول روسيا، قال بشار الأسد: "إذا أردنا أن ننظر إلى السياسة الروسية والمسؤولين الروس كما ننظر إلى المسؤولين الغربيين وسياستهم البعيدة عن المبادئ، فهذا ممكن.. لكن الحقيقة هي عكس ذلك ولسبب بسيط، هو أن الروس يتعاملون معنا باحترام كبير، لا يتعاملون معنا كدولة عظمى مع دولة صغرى وإنما دولة لها سيادة مع دولة لها سيادة، لذلك هذا الموضوع لم يُطرح على الإطلاق ولا بأي شكل من الأشكال.. وجود قواعد عسكرية لأي دولة في سورية لا يعني بأنها تصبح تابعة لهم سياسياً، هم لا يتدخلون في قضايا الدستور ولا القانون ولا العمل السياسي. بالنسبة للقواعد، القاعدة الروسية موجودة، أما الإيرانيون لم يطلبوا، ولكن لا يوجد لدينا مشكلة بالمبدأ."