الخارجية اللبنانية ترد على السعودية: نحن أول من بادر بإدانة الاعتداء على بعثتكم في إيران.. والإساءة خارجة عن إرادتنا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الخارجية اللبنانية ترد على السعودية: نحن أول من بادر بإدانة الاعتداء على بعثتكم في إيران.. والإساءة خارجة عن إرادتنا
Credit: JOSEPH EID/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، السبت، أن العلاقة بين لبنان والسعودية "ليست علاقة ظرفية مرتبطة بظروف عابرة، بل هي علاقة تاريخية عميقة"، وذلك في أول تعليق لها، على قرار المملكة قطع مساعدات بمليارات الدولارات لشراء أسلحة من فرنسا للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، بعد المواقف التي أعلنها وزير الخارجية جبران باسيل وحزب الله.

اقرأ: السعودية تقرر قطع مساعدات بمليارات الدولارات عن لبنان بسبب "حزب الله".. وتؤكد وقوفها إلى جانب اللبنانيين 

وقالت الوزارة في بيان إنها كانت "أول من بادر في لبنان إلى إصدار موقف رسمي على لسان وزير خارجيتها أدان فيه التعرض للبعثات الديبلوماسية السعودية في إيران ولأي تدخل في شؤونها الداخلية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

واعتبرت وزارة الخارجية أن "المواقف اللبنانية التي تصدر محاولة الاستفادة السياسية الرخيصة من موقف المملكة من دون أن تتحمل المسؤولية في تقديم البديل وتحمل تبعاته، هي مواقف تزور حقيقة الموقف اللبناني السليم وتسبب في زيادة التشنج في العلاقة اللبنانية- السعودية".

وقالت الوزارة إن "الموقف السعودي المستجد لا يلغي الحرص الذي يبديه اللبنانيون، المقيمون والموجودون في المملكة، بالحفاظ على هذه العلاقة، ولا يوقف الجهد الدائم الذي تقوم به الخارجية لحماية هذه العلاقة مما يسيء إليها خارجا عن إرادة الوزارة والحكومة اللبنانية، مع أهمية التفهم السعودي لتركيبة لبنان وظروفه وموجبات استمرار عمل حكومته واستقراره".

قد يهمك أيضا.. حزب الله: السعودية أوقفت المساعدات منذ فترة طويلة.. وقرارها يكشف موقفها في "خلق الفتن ورعاية الإرهاب" 

وأضافت أن الموقف الذي عبرت عنه "جاء مبنيا على البيان الوزاري وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، وهو موقف قائم على الحفاظ على الوحدة الوطنية من دون التعرض للتضامن العربي، حيث أن الموقف المبدئي الدائم الذي اعتمدته الحكومات اللبنانية الأخيرة هو عدم الدخول في نزاعات إقليمية بل اعتماد مقاربة توفيقية، وإذا تعذر ذلك فالاكتفاء بالنأي بلبنان بحسب مقررات الحوار الوطني والبيان الوزاري وهو الأمر الذي تم تفهمه وتشجيعه دائما من قبل إخواننا العرب، إلا إذا أصبح المطلوب من لبنان الآن أن يدخل في قلب هذا الصراع وفي أحد محاوره".