دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- التقى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري خلال زيارته إلى إيران، السبت، الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، الذين أكدوا على دعم إيران لحكومة وشعب العراق في مواجهة الإرهاب.
وجاءت زيارة الجبوري إلى طهران في ظل توتر العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي الذي اتهم رئيس البرلمان بالفساد.
وأعرب روحاني عن سعادته بالانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش والشعب العراقي على الإرهاب، وقال إن "اقتلاع جذور التفرقة وتعزيز أسس الوحدة والتضامن بين القوميات والمذاهب في العراق سيعزز من هذه الانتصارات ويجتث الإرهاب من هذا البلد". وأضاف أن "إيران ستبقي كما كانت إلى جانب الشعب والحكومة العراقية خلال مواجهتها للإرهاب"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقال ظريف إن "العراق يقف في الخط الأمامي لمواجهة الإرهاب والتطرف"، مضيفا أن "إيران ستبقى إلى جانب الحكومة والشعب العراقي مهما كانت الظروف". وتابع: "إننا واثقون بأن الحكومة والشعب العراقي، وكما حققوا النجاحات في مواجهتهم للإرهاب وعمليات الاغتيال، فإنهم سيتمكنون من تحقيق النجاح أيضاً في المراحل الأخيرة من هذه المواجهة في مدينة الموصل، وذلك من خلال الوحدة والتضامن بين الاعراق والطوائف العراقية المختلفة".
وحذر ظريف من "الأيادي الأجنبية التي تسعي إلى بث التفرقة في المنطقة والعراق"، داعيا إلى "ضرورة مشاركة جميع الطوائف والأديان والاعراق في عملية محاربة الإرهاب". وقال إن "إيران لا تسعى إلى المواجهة والتنافس مع الدول الأخرى في المنطقة، وأضاف أن "إثارة الأزمات والتوترات من قبل بعض دول المنطقة تلحق الضرر بمصالح جميع شعوب المنطقة".
وأكد لاريجاني أن وحدة العراق وسيادته على أراضيه "مبدأ مهم لاستقرار المنطقة"، وقال إن "العراق بلد شقيق والعلاقات بين الشعبين توثقت خاصة خلال الظروف الصعبة التي مر بها العراق في السنوات الأخيرة، فكانت الحكومة والشعب الإيرانيين يقفان إلى جانب العراق".
من جانبه، قال الجبوري إن "إيران كانت دائما إلى جانب العراق حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب وقامت بدور مهم للغاية في هذا المجال". وأضاف أن "الانتصارات الأخيرة للعراق في مكافحة الإرهاب تحققت في ظل وحدة جميع أبناء الشعب العراقي بمن فيهم الجيش والقوات الشعبية والعشائرية والقوميات العراقية".
وأكد الجبوري أن "تجاوز المشاكل التي تعاني منها المنطقة رهن بالتعاون والوحدة بين جميع دول المنطقة"، وقال: "على إيران والعراق ألا يسعيان ومن خلال تطوير تعاونهما الثنائي إلى تعزيز السلام والأمن في العراق فحسب، بل إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة عموماً".
وأضاف أن "أصحاب القرار في العراق والمؤسسات الحكومية يدعون إلى إيجاد علاقات قوية مع إيران، كما يدعون إلى مضاعفة جسور التعاون بين البلدين، وأن ذلك مدعاة لفخر العراق، ويخدم مصالح الحكومة والشعب العراقي".