دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أرسلت وزارة الخارجية السورية، الاثنين، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومجلس الأمن، تتهم فيها تركيا بارتكاب "مجازر وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان"، ووصفت عملية "درع الفرات"، التي نفذت القوات التركية ضمنها هجمات استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة جرابلس السورية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بأنه "غزو للأراضي السورية."
وجاء في رسالة الخارجية أن "سلاحي الجو والمدفعية في الجيش التركي وبالتنسيق مع أدواته من التنظيمات الإرهابية المسلحة قاما باستهداف قريتي جب الكوسا والعمارنة جنوب مدينة جرابلس في محافظة حلب بالقصف عشوائيا، ما تسبب بمجزرة أدت إلى مقتل 35 مدنيا 20 منهم في قرية جب الكوسا و15 في قرية العمارنة، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى من المدنيين السوريين،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
اقرأ.. سوريا عن عملية "درع الفرات": ليست ضد الإرهاب بل لإحلال إرهاب آخر مكانه
واستطرد مسؤولو الخارجية في الرسالة بأن ما وصفته بـ"الخروقات والاعتداءات والمجازر التي يقترفها النظام التركي في غزو الأراضي السورية" تُعد "اعتداءات وجرائم مدانة بكل المعايير الأخلاقية والقانونية وتشكل جريمة عدوان وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان سواء ارتكبها النظام الأردوغاني بشكل مباشر من قبل الجيش التركي وعديد قواته أو بشكل غير مباشر من خلال أدوات وعملاء إرهابيين يأتمرون بإمرة هذا النظام،" حسبما جاء في الرسالة.
ووصف المسؤولون السوريون عملية "درع الفرات" بأنها "مسرحية قام بها النظام التركي بدخوله مدينة جرابلس تمثلت بعدم إطلاق رصاصة واحدة ضد داعش،" وتابعوا بأن التنظيم انضم إلى الجيش التركي وعلقت أن ذلك "هو خير دليل على تعاون النظام التركي مع داعش،" على حد قولهم.
ودعت دمشق الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى "إدانة هذه الجرائم الجبانة وإلى ممارسة الضغوطات كافة واتخاذ التدابير الفعالة التي تكفل عودة النظام الأردوغاني لرشده وتخليه عن رعاية الإرهاب واستخدامه كوسيلة للتدخل في الشأن الداخلي السوري،" وفق ما أفادته الرسالة.