موسكو مستعدة لـ"تطبيع الوضع" في حلب.. وواشنطن تشكك في جدوى العملية الدبلوماسية

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، في محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري عن استعداد روسيا لمواصلة النظر في خيارات إضافية لـ"تطبيع الوضع" في مدينة حلب السورية بالتعاون مع الولايات المتحدة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.

وأفاد البيان أن "الجانب الروسي يؤكد مجددا استعداده للنظر في سبل جديدة مع الشركاء الأمريكيين بشأن تطبيع الوضع في حلب". وتابع البيان أن لافروف قال لكيري إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة من موسكو وواشنطن انتهك عدة مرات في المناطق الشرقية لحلب من قبل قوات تقودها جبهة النصرة.

واعتبرت الخارجية الروسية أن "إخفاق واشنطن في الفصل بين الجماعات الإرهابية والمعارضة المعتدلة في سوريا سمح لجبهة النصرة بالاختباء خلف جماعات المعارضة المسلحة التي تتعاون معها واشنطن". وقالت الوزارة في البيان إن "لافروف أكد على أن روسيا مازالت منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة حول كافة القضايا الرئيسية الخاصة بالتسوية السورية".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، لـCNN، إنه من الصعب مواصلة الاعتقاد بجدوى عملية دبلوماسية لإنهاء الحرب في ظل هجوم الحكومة السورية بدعم روسيا على حلب.

وفي مؤتمر صحفي قال تونر إن العملية الدبلوماسية بين البلدين بشأن سوريا "على جهاز الإعاشة لكنها لم تمت بعد". وأضاف أن كيري تحدث إلى لافروف دون أن يحرزا تقدما نحو استئناف وقف الأعمال العدائية في سوريا لكنه ترك الباب مفتوحا أمام مزيد من الاتصالات.

وأوضح تونر أن الولايات المتحدة لا تزال "على وشك" تعليق الاتصالات الثنائية مع روسيا بشأن سوريا، لكنه قال إن هناك أساسا كافيا للمحادثات يجعل واشنطن غير راغبة في الانسحاب منها بعد. وكان كيري هدد بتعليق التعاون مع روسيا إذا تتخذ خطوات فورية لوقف الهجمات على حلب وإعادة الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.