بغداد، العراق (CNN) -- تخوض القوات العسكرية في العراق معركة طاحنة للسيطرة على معقل رئيسي لداعش غرب الموصل، ولكن وجودهم أثار المخاوف من أن القتال سيؤدي الى تصاعد العنف الطائفي في البلاد.
فقد أحرزت قوات الحشد الشعبي - التي تتشكّل بغالبيتها من مقاتلين شيعة - تقدما في منطقة تلعفر بمساعدة من القوات الجوية العراقية التي استهدفت الجماعة الإرهابية مخلفة 12 قتيلا، وفقا لقيادة العمليات المشتركة في العراق.
وتعد مدينة تلعفر ذات أغلبية سنية، والتي كانت منقسمة بين التركمان السنة والشيعة قبل الاستيلاء عليها من قبل داعش في 2014. ويشن التحالف الذي تقوده القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة الموصل لكونها ثاني أكبر المدن العراقية من حيث عدد السكان، ولأنها تعتبر آخر معقل كبير لداعش في العراق.
وأصدرت قوات الحشد الشعبي الشيعية بيانا يوم الجمعة قالت فيه إن قواتها تحاصر مدينة تلعفر من الغرب والجنوب. ومنذ 3 أيام، استطاعت القوات العراقية السيطرة على القاعدة الجوية في تلعفر ذات الأهمية الاستراتيجية والتي يمكن أن تكون نقطة انطلاق في المعركة ضد داعش في الموصل، وتبعد مدينة تلعفر قرابة 70 كيلومتر عن الموصل.
وقال النائب العراقي عزالدين الدولة، والذي يمثل السنة في منطقة تلعفر، لشبكة CNN إن بأن هناك مخاوف بشأن دخول قوات الحشد الشعبي الشيعية المدينة. وأضاف الدولة أنه قلق لأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد وعد بأن دخول مدينة تلعفر سيقتصر على قوات الجيش العراقي. وأضاف النائب العراقي أن خوف اندلاع حرب أهلية أخرى سيبقى قائما حتى لو حارب سكان تلعفر داعش دون تدخل خارجي.
من جانبه، قال وقال هادي العامري رئيس منظمة البدر المدعومة من إيران، إنه سيُسمح لأهالي تلعفر تحريرها بأنفسهم، مع تأكيده استعداده لدعمهم بحال طلبوا ذلك. وأضاف العامري بأن أولئك الذين يقاتلون من أجل تلعفر سيكونون من مواطني تلك المدينة.
وأكد العامري أيضا بأن كتيبة من الجيش العراقي ستقاتل إلى جانب قوات الحشد الشعبي وبينها فصيل شيعي من تلعفر يحمل اسم "أبناء تلعفر، بالإضافة إلى فصيل آخر سني من المدينة، وعناصر من الشرطة الاتحادية.