ما مدى أمان حبوب الإجهاض مقارنة مع الأدوية الشائعة الأخرى؟

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعقد قاضٍ فيدرالي في تكساس جلسة استماع بدعوى قضائية، صباح الأربعاء، تسعى إلى سحب عقار "الميفيبريستون" من جميع أنحاء البلاد، وهو أول عقار في عملية الإجهاض الدوائي.

وتُظهر البيانات التي تم تحليلها بواسطة CNN أن "الميفيبريستون" أكثر أمانًا من بعض الأدوية الشائعة منخفضة المخاطر، ضمنًا "البنسلين" و"الفياغرا".

وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن هناك 5 وفيات لكل مليون شخص استخدم عقار "الميفيبريستون"، منذ الموافقة عليه عام 2000.

ويعني ذلك أن معدل الوفيات تبلغ نسبته 0.0005٪.

ويعتبر خطر الوفاة بسبب "البنسلين"، المضاد الحيوي الشائع الذي يستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية مثل الالتهاب الرئوي، أكبر بأربعة أضعاف من عقار "الميفيبريستون"، بحسب دراسة عن تفاعلات الحساسية التي تهدد الحياة.

وكشفت دراسة قدّمتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنّ خطر الوفاة جرّاء تناول "الفياغرا"، الذي يستخدم لعلاج ضعف الانتصاب، أكبر بنحو 10 مرات.

وقالت أوشما أوبادياي، أستاذة مساعدة في قسم التوليد وأمراض النساء وعلوم الإنجاب بجامعة كاليفورنيا، في سان فرانسيسكو: "تم استخدام عقار الميفيبريستون لأكثر من 20 عامًا، من قبل أكثر من خمسة ملايين شخص لديهم القدرة على الحمل".

وتسعى الدعوى القضائية، التي رفعتها جمعيات طبية وطنيّة مناهضة للإجهاض ضد إدارة الغذاء والدواء، بشكل أساسي إلى "سحب الميفيبريستون والميزوبروستول كأدوية الإجهاض الكيميائي المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء".

ويطلب المدعوون حماية النساء والفتيات من خلال إبطال إجراءات إدارة الغذاء والدواء للموافقة على عقاقير الإجهاض الكيميائي.

وفي حال نجاح الدعوى القضائية، ستفقد 40 مليون امرأة في سن الإنجاب رعاية الإجهاض الدوائي في أنحاء البلاد، وفقًا لبيانات من مجموعة الدفاع عن حقوق الإجهاض NARAL Pro-Choice America، إلى جانب 24.5 مليون امرأة في سن الإنجاب يعشن في ولايات تحظر الإجهاض.

وأصبح الإجهاض الدوائي هو الطريقة الأكثر شيوعًا للإجهاض، حيث يُمثّل أكثر من نصف جميع عمليات الإجهاض في الولايات المتحدة في عام 2020، وفقًا لمعهد "غوتماشر".

وقالت أبيجيل أيكن، الأستاذة المساعدة في جامعة تكساس بأوستن التي تقود مجموعة بحثية حول الإجهاض الدوائي، إن الشعبية المتزايدة للإجهاض الدوائي تعود إلى حد كبير إلى إمكانية الوصول إليه.

وتابعت: "إنه يُقلل من التكلفة والحواجز.. فقد لا يرغب كثير من الناس بالذهاب إلى العيادة".

وأوضحت أيكن لـCNN أن عيادات الإجهاض ومنظمات الرعاية الصحية عن بعد قد تعتمد على "الميزوبروستول" في عمليات الإجهاض، في حال سحب "الميفيبريستون".

ورغم أن عمليات الإجهاض التي تتضمن "الميزوبروستول" فقط تُستخدم في جميع أنحاء العالم، إلا أنها أقل فعالية، وترتبط بحدوث مضاعفات خطيرة، غالبًا ما تكون أكثر إيلامًا من مزيج "الميفيبريستون" و"الميزوبروستول".

وقالت أيكن لـCNN إن "الميفبريستون" و"الميزوبروستول" معًا لا يزالان يعتبران معيارًا ذهبيًا.

وكان النساء اللواتي استخدمن مزيج الحبتين أقل عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة ممّن اتّبعن نظام "الميزوبروستول" فقط.

وقبل صدور الحكم، هناك 19 ولاية تمنع بالفعل رعاية الإجهاض عن بعد، ما يحد من الوصول إلى الإجهاض الدوائي.

ولا يزال حوالي نصف البالغين في الولايات المتحدة غير متأكدين مما إذا كان الإجهاض الدوائي قانونيًا حاليًا في ولايتهم، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة Kaiser Family Foundation.

ويقول الخبراء أن الارتباك سيتفاقم مع مرور الوقت.