مع متحور كورونا الجديد.. هل العودة إلى الكمامات قريبة؟

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكّد عدد من الخبراء على ضرورة ارتداء كمامات N95 إذا كنت معرّضًا للإصابة بمرض خطير أو الوفاة جرّاء فيروس كورونا المستجد.

ولفت الدكتور جوناثان راينر، طبيب القلب، إلى أنّ على الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 80 عامًا، تطبيق هذه النصيحة.

وتابع: "يُشكّل الثمانينيون الفئة الأكثر عرضة لخطر مضاعفات ’كوفيد-19‘".

أما الفئات الأخرى المعرّضة للخطر هي الأشخاص المصابين بداء السكري، أو السرطان، أو أمراض الكبد المزمنة، أو أمراض الكلى أو الرئة، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو غيرها من الحالات التي تؤثر على المناعة.

وتشمل أيضًا الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض القلب، أو السكتة الدماغية، أو الخرف، أو مشاكل الصحة العقلية.

وتحثّ المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها الأشخاص على "ارتداء كمامات توفر أفضل حماية لك".

وتشير إلى أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة بسبب "كوفيد-19". لكن، لا تُقدم الوكالة توصية واسعة النطاق لجميع الأشخاص بارتداء الكمامات.

ويمكن أن يتغير ذلك إذا وصلت حالات الاستشفاء إلى مستويات حرجة.

وبشكل عام، كان هناك حوالي 4 حالات استشفاء جديدة لكل 100 ألف شخص على مستوى البلاد، في الأسبوع المنتهي بـ12 أغسطس/ آب، وهي نسبة تعتبر منخفضة، بحسب مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

واستحوذ متغير جديد، BA.2.86، على اهتمام العلماء لأنه شديد التحور، لكن لم يتم اكتشافه سوى لدى عدد قليل من الأشخاص على مستوى العالم.

وقال الدكتور إريك توبول، طبيب القلب في معهد "سكريبس" للأبحاث المترجمة: "يواصل الفيروس إيجاد طرق جديدة لتحدي البشر، والعثور على مضيفين جدد من دون توقف".

ماذا يحدث مع "كوفيد-19"؟

قال الدكتور روبرت واتشر، الأستاذ ورئيس قسم الطب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، إن مستويات الفيروس في مياه الصرف الصحي من المراحيض التي يمكن أن تشكّل مؤشرًا مبكرًا على ارتفاع عدد حالات ك"كوفيد-19" في المجتمع، قد تضاعفت.

وتابع: "لم تتضاعف حالات الاستشفاء بعد، لكنني أعتقد أنها ستتضاعف على الأرجح، حيث تتأخر الأرقام بضعة أسابيع".

وأوضح واتشر: "لم يحصل معظم الناس على جرعة معززة منذ فترة، وبالتالي فإن المناعة الجماعية أقل ممّا كانت عليه قبل ستة أشهر.. الفيروس مدرك لذلك، ويرى معظم الوجوه والأنوف والأفواه مكشوفة وغير محمية، فيستغل الفرصة".

وقال الدكتور بيتر تشين هونغ، أستاذ الطب واختصاصي الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، إن معزّزًا جديدًا سيتم طرحه خلال شهر، لتوفير حماية أفضل ضد العديد من سلالات "كوفيد-19" المنتشرة بشكل شائع.

وأضاف أنه إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا، أو تعاني من ضعف في المناعة، أو لم تصب بـ"كوفيد-19" في الآونة الأخيرة، ولم تحصل على جرعة أخرى من المعزز ثنائي التكافؤ، فيجب أن تحصل عليه حالًا لحماية نفسك.

وتتفاعل بعض المؤسسات بالفعل مع ارتفاع حالات الإصابة بـ"كوفيد-19".

وأعلنت كلية "موريس براون" في أتلانتا إعادة فرض إجراءات التباعد الجسدي الإلزامي وارتداء الكمامات، بعد أسبوع واحد فقط من بدء الدراسة في شهر أغسطس/ آب.

وقالت طبيبة الأطفال الدكتورة سارة بودي: "إننا نشهد زيادة في حالات ’كوفيد-19‘.. وبشكل عام، تعد نسبة إجراء الاختبارات المنزلية منخفضة.. لذلك، قد يكون هناك حالات أكثر مما نتخيل، لا سيّما أنّ الغالبية العظمى من الأطفال لا تظهر عليهم أي أعراض أو يعانون من أعراض خفيفة".

ومع ذلك، لا يحتاج غالبية الطلاب إلى ارتداء الكمامات، ويجب عليهم استخدام وسائل الوقاية التقليدية، مثل غسل اليدين، والسعال في المرفق، والبقاء في المنزل عند المرض، بحسب ما ذكرته بودي.

وفي حال تفشي المرض، فقد يتم فرض ارتداء الكمامات بشكل عام في المدارس.

لكن توصي بودي بعدم العودة إلى التعليم الافتراضي.

ورغم أن بعض المكاتب الطبية والمستشفيات قد أسقطت تدريجياً متطلبات ارتداء الكمامات، إلّا أنّ مجموعة من الأطباء في ولاية واشنطن كتبوا في مقال افتتاحي نُشر الثلاثاء، أن! أماكن الرعاية الصحية يجب أن تحافظ دومًا على ارتداء الكمامات.

وكتب الأطباء في مجلة Annals of Internal Medicine: "تعتبر الكمامات كإجراء مهم لحماية صحة القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية لدينا، ضمنًا من هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة".