دراسة: المعينات السمعية تخفّض من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 24%

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة
gettyimages-1225396175-1.jpg
Credit: WILLIAM WEST/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يساعد استخدام المعينات السمعية، إذا كان ثمة حاجة إليها، على الحماية من الموت المبكر، وفق دراسة جديدة نُشِرت في مجلة The Lancet Healthy Longevity، الأربعاء.

وقالت الدكتورة جانيت تشوي، الأستاذة المساعدة في طب الأنف، والأذن، والحنجرة، وجراحة الرأس، والرقبة السريرية بكلية "كيك" للطب في جامعة "جنوب كاليفورنيا": "توصلنا إلى وجود انخفاض في خطر الوفاة بنسبة 24% بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون أدوات السمع". 

وراجعت الدراسة بيانات 10 آلاف شخص، تم تحديد أكثر من 1،800 منهم على أنهم يعانون من فقدان السمع، وتابعت معدل الوفيات بين عامي 1999 و2012.

وفي البحث، أفاد حوالي 237 من المصابين بضعف السمع أنّهم يستخدمون أدوات السمع مرة واحدة في الحد الأدنى أسبوعيًا، في حين أفاد 1،483 شخصًا أنّهم لم يستخدموا أجهزة السمع مطلقًا.

وأظهرت الدراسة أنّه لم يكن هناك اختلاف في خطر الوفاة خلال فترة البحث بين الأشخاص الذين استخدموا المعينات السمعية من حينٍ لآخر ومن لم يستخدموها مطلقًا، لكن المستخدمين المنتظمين كانوا أقل عرضة للخطر بشكلٍ كبير.

وبحسب الدراسة، كان خطر الوفاة أدنى بالنسبة لمستخدمي المعينات السمعية بغض النظر عن العوامل المساهمة مثل العمر، والعِرق، والدخل، والتعليم، والتاريخ الطبي، ودرجة فقدان السمع.

وفق المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى، يعاني حوالي 30 مليون شخص يبلغون من العمر 12 عامًا وما فوق من فقدان السمع في الأذنين بالولايات المتحدة.

لكن حوالي 15% فقط ممّن يمكنهم الاستفادة من المعينات السمعية يستخدمونها، بحسب مؤلف دراسة وُضِعت في أبريل/ نيسان.

وقال الدكتور توماس هولاند، الطبيب والعالم بمعهد "راش" للشيخوخة الصحية، غير المشارك في البحث لـCNN: "تؤكد الدراسة (الجديدة) على دور معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل الحاسم، ليس فقط لفوائده الصحية الفورية، إنما كاستراتيجية فعالة لتعزيز طول العمر والرفاهية بالمجمل". 

ولحسن الحظ، أصبحت أدوات السمع ذاتية التركيب متاحة الآن من دون وصفة طبية، وأظهرت دراسة أُجريت في أبريل/نيسان أنّها قد تكون بنفس فعالية تلك التي يزودها اختصاصي السمع.

لماذا تعتبر المعينات السمعية مفيدة جدًا؟

وقالت تشوي إنّ الدراسة الأخيرة تدعم المفهوم الذي يرى ارتباطًا بين فقدان السمع وطول العمر، لكن لا تزال ثمة أسئلة حول سبب ذلك. وأشارت إلى أنّ "هذه دراسة ارتباطية".

وتابعت قائلة: "لم ننظر بشكلٍ خاص إلى الآلية الكامنة وراء هذه الارتباطات". لكن هناك بعض الفرضيات حول سبب وجود الارتباط بين المعينات السمعية وطول العمر.

ولفتت تشوي إلى أنّ الدراسات السابقة أظهرت وجود صلة بين فقدان السمع والضعف، وهناك أدلة على أن فقدان السمع غير المعالج قد يؤثر على العزلة الاجتماعية، والخرف، وانخفاض النشاط البدني، والوظيفة الإدراكية.

وأضافت: "هناك أيضًا بعض الدراسات التي تُظهر أنّ الحرمان السمعي بذاته، أي عدم الحصول على ما يكفي من الصوت، قد يكون له تأثير سلبي على بنية الدماغ".

الخضوع للفحص الطبي

ولفتت تشوي إلى أنّ مجموعة الأبحاث المتزايدة تُظهر أنّه إذا لاحظت اختلافًا في سمعك، فيجب عليك الذهاب لإجراء فحص.

وأضافت أنّه لا ينبغي اعتبار فقدان السمع "كأمر ٍمتّصل على نحو طبيعي بالشيخوخة، وأنّ ليس هناك ما يمكن فعله حيال ذلك".

وأكدت أنّه "سيكون هناك المزيد من الدراسات التي ستُظهر أنّ المعينات السمعية مفيدة ولها أثر إيجابي. ونحن نعلم جميعًا أنّه في نهاية المطاف، يساعد ذلك حقًا على تحسين تواصل المرضى ونوعية حياتهم".

نشر