دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نظم مركز الفلك الدولي في أبوظبي بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء حملة علمية عالمية لرصد دخول جسم من الفضاء إلى غلاف الأرض الجوي فوق الساحل الجنوبي لسريلانكا، الجمعة.
وتكون فريق الباحثين من علماء من عدة وكالات فضاء عالمية، شملت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية (إسا) ومعهد البحث عن كائنات ذكية خارج الأرض.
وانطلق الفريق لرصد ما رجّح العلماء أنه قطعة من النفايات الفضائية الاصطناعية، على متن طائرة خاصة من أبوظبي، حيث حلقت الطائرة على ارتفاع عشرة كيلومتر وبقيت في الجو لما يقارب نصف الساعة، صوّر الفريق خلالها ظاهرة تحطم الجسم التي كانت واضحة للعين المجردة.
وقال الدكتور خليفة الرميثي، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "تأتي مشاركة الدولة في هذا النوع من الأحداث العالمية نظراً لارتباطها بقطاع الفضاء، وبما ينسجم مع أهداف الخطة الاستراتيجية للقطاع في دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز ودعم جهود البحث العلمي في مجال الفضاء".
وأضاف الرميثي: "إن مشاركة البعثة الإماراتية في عمليات المراقبة ستبرز مكانتها كجزء فاعل في منظومة الفضاء العالمية، وستُسهم في تعزيز الاستكشاف العلمي الذي من شأنه أن يقدم خدماته للإنسانية".
ومن جانبه، صرح المهندس محمد ناصر الأحبابي، المدير العام للوكالة قائلاً: "ستقدم الدراسات والبيانات حول دخول هذا الجسم الفضائي إلى الغلاف الجوي للأرض معلومات أساسية ستسهم في تعزيز معرفة العالم فيما يتعلق بتفاعل الأجسام معه، واختبار خطط التنسيق العالمية في حال ظهور قطع أخرى في المستقبل".
ورصد المراقبون الجسم، الذي بلغ قطره ما يقرب من مترين وأطلق عليه لقب "WT1190F"، في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA). وأدرك حينها العلماء أن الجسم رُصد من قبل في عام 2013 من قبل مرصد "كاتالانيا" التابع لجامعة أريزونا الأمريكية.