هل تستفيد الدول العربية من تجربة سريلانكا للتخلص من الملاريا؟

علوم وصحة
نشر
دقيقتين قراءة
هل تستفيد الدول العربية من تجربة سريلانكا للتخلص من الملاريا؟
Credit: JIM GATHANY/CDC

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت منظمة الصحة العالمية أن سريلانكا دولة خالية من مرض الملاريا، لتصبح بذلك ثاني دول جنوب شرقي آسيا التي تتخلص من هذا المرض بعد جزر المالديف.

ولا يتجاوز عدد الدول التي تخلصت من الملاريا الـ 33 دولة، بينها الإمارات والمغرب، إلى جانب دول قارة أوروبا والأمريكييتين والكاريبي، فيما لا تزال دول مثل السعودية والجزائر وتركيا وإيران في مرحلة القضاء على المرض، بحسب منظمة الصحة العالمية، بينما أعلنت مصر حالة الطوارئ عندما ظهرت يرقات بعوض الملاريا في الأقصر في العام 2015.

قد يهمك أيضاً: الشتاء على الباب..4 نصائح للوقاية من الإنفلونزا

وما زالت 94 دولة في العالم تعاني من المرض، واعتُبرت سريلانكا من الدول التي تواجه تحديات كثيرة للتخلص من المرض، نظراً إلى عوامل مثل تنقل الأشخاص بشكل دائم بين جزر البلاد والهند، وتداعيات 20 عاماً من الحرب الأهلية، إلى جانب كونها من الدول قليلة الدخل.

لكن، نجحت البلاد في التخلّص من المرض باستخدام عدد من الاستراتيجيات التي ركزت على علاج المرضى بسرعة حتى لا تستطيع الحشرة الناقلة للملاريا من امتصاص دمائهم ونقل المرض إلى ضحايا آخرين.

قد يهمك أيضاً: خمس حالات يجب فيها زيارة غرفة الطوارئ

وتمكنت البلاد من نشر مراكز متنقلة لعلاج الملاريا، والتي تصل إلى المرضى بأسرع وقت، فضلاً عن المراقبة الدائمة لأماكن انتشار المرض، والبرامج التوعوية التي تعرّف الناس بأعراض الملاريا. وتمت ملاحقة الحشرات الناقلة للمرض في كافة معاقل تواجدها، ومحاربتها بالمبيدات.

ويتمثل التحدي أمام سريلانكا بمنع المرض من الانتشار مجدداً. وبحسب خبير السيطرة على مرض الملاريا د.جو لاينز، فإنه يجب على الدول الراغبة بالتخلص من المرض اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، مثل استخدام المبيدات الحشرية، وتقديم الأدوية، وتحسين الواقع السكني والمعيشي للسكان، والتخلّص من مواقع تكاثر الحشرة كالمستنقعات، وتحسين طرق تشخيص المرض، ونشر ثقافة استخدام الشباك الواقية أي "ناموسية السرير."