أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يُمكن القول إن الطريقة التي احتفل بها النجم السابق لمنتخب الكاميرون، روجيه ميلا بعد تسجيله للهدف كانت أبرز لحظة في مونديال 1990 الذي أقيم بإيطاليا.
لم يتوقع الناس عامها الكثير من منتخب الكاميرون الذي فاجئ الجميع بوصوله إلى أدوار متقدمة من المسابقة. كذلك لم يعلم المتتبعون الكثير عن ميلا الذي شق برقصته طريقه إلى النجومية بعد كل هدف سجله من الأهداف الأربعة التي أحرزها في تلك المسابقة.
كان ميلا يتوجه بعد كل هدف يسجله إلى الراية الركنية ليقوم بفعل حركات تشبه رقصة الماكوسا، عندها يقفز عليه زملاؤه والفرحة تغمرهم.
رأى روجي ميلا أن طريقة احتفاله شغلت خيال المتفرجين أكثر من أهدافه، وكان لها أيضا تأثيرات أوسع وأكثر دراماتيكية.
قال باولو تكسيرا، الذي عمل كمصور في ذلك المونديال، لـCNN: "تبقى تلك الحظة في ذاكرتنا الجماعية—هي حقا غيرت نظرة العالم لكرة القدم الإفريقية." وأضاف: "رقصة ميلا أمام راية الركنية شاعت بين الناس. صارت لقطة ترمز للفرحة وللطاقة الإيجابية."
أكد تكسيرا أن تلك الأهداف وضعت الكاميرون، وكرة القدم الإفريقية في نهاية المطاف، "على خارطة العالم."