جامعة الكرة المغربية تعاقب الوداد والرجاء بسبب "الشغب ورفع الجمهور للوحات استفزازية"

رياضة
نشر
3 دقائق قراءة
جامعة الكرة المغربية تعاقب الوداد والرجاء بسبب "الشغب ورفع الجمهور للوحات استفزازية"
Credit: facebook

المغرب، الرباط (CNN)— أنزلت جامعة الكرة المغربية عقوبات قاسية على فريق الوداد البيضاوي، بحرمانه من جمهوره لأربع مباريات، واحدة منها موقوفة التنفيذ، فضلًا عن غرامة مادية تصل إلى 100 ألف درهم مغربي، (حوالي 10 آلاف دولار)، بينما عاقبت فريق الرجاء البيضاوي بمباراة واحدة دون جمهور موقوفة التنفيذ، وغرامة 10 ألف درهم مغربي (حوالي ألف دولار).

هذه العقوبات التي أعلنت عنها الجامعة المغربية اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2015، تأتي بعد أعمال الشغب التي شهدها ديربي مدينة الدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي بين الوداد والرجاء، والذي انتهي سلبي النتيجة، ثم أعقبته أعمال شغب انتهت بإصابة عدد من المشجعين ورجال الأمن.

وحسب القرار الجامعي، فالعقوبات تعود إلى رفع الجمهور لـ"تيفو" (لوحة فنية يشارك فيها الآلاف من الجماهير) تضمن شعارات استفزازية في حق جمهور الثاني، واستخدام شهب نارية تسببّت في توقيف المباراة لدقائق، فضلًا عن الاعتداء على رجال الأمن.

وقد رفع جزء من جمهور الوداد "تيفو" لمّح إلى أن جمهور الرجاء يشبه القردة في الغابة، كما أظهر تيفو آخر بوستر الفيلم الشهير "كازابلانكا"، تلبس فيها امرأة اللون الأخضر الذي يحيل إلى لون الرجاء البيضاوي، بينما يرتدي الرجل اللون الأحمر، الذي يحيل إلى فريق الوداد.

كما قرّرت ولاية جهة الدار البيضاء، منع جمهوري الفريقين من إدخال ورفع كل أشكال "التيفو" في مباريات الدريبي إلى أجل غير مسمى، إذ أكدت مقربّة من الملف لـCNN بالعربية أن سبب القرار هو أن "التيفو يقع إدخاله إلى الملعب يومًا قبل المباراة، ممّا قد يتيح إدخال الشهب ومواد خطيرة، كما أن هذه التيفوهات قد تحمل رسائل عنصرية تضرّ بسمعة المغرب وكرة القدم الوطنية وتسبّب الاحتقان بين صفوف الجماهير".

وكان فصيل "الوينرز"، أشهر فصيل للجمهور الودادي، قد أصدر بيانًا قويًا بعد المباراة، قال من خلاله إن "الأحداث اللا رياضية المرفوضة التي وقعت هي مرآة لبعض الظواهر والمشاكل التي يتخبط فيها المجتمع المغربي، والتي تعذر على الوينرز أن تتصدى لها وتعالجها بمفردها".

وتابع الفصيل أن الشغب الذي وقع "يتحمل مسؤوليته عدة أطراف إلى جانب جمهور الفريقين ، ولعل الطرف الأبرز هم ذلك الشرطي المتدرب الذي توغل وسط الجماهير وظل يضرب بعشوائية، وقوات التدخل السريع التي تنقصها الخبرة اللازمة والسياسة الحكيمة في التعامل مع مباراة بهذه الحساسية وجماهير بهذا العدد".