دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن عارضة الأزياء هايلي بالدوين ترعرعت في منزل أحاطته النجومية والشهرة، إلّا أن نجوميتها الشخصية اليوم، لا تمس بصلة للمنزل الذي نشأت به، بل للاسم الذي صنعته لنفسها رغم صغر سنها.
وعندما بلغت الـ21 عاماً، استطاعت عارضة الأزياء الأمريكية أن تأسر الأعين والقلوب على منصّات أكبر أسماء عالم الأزياء، أمثال تومي هيلفيغر، ودولتشيه أند غابانا، وموسكينو، حتى أصبحت أيضاً نجمة ساطعة على منصّات التواصل الاجتماعي، بأكثر من 12.5 مليون متابع على صفحتها في انستغرام.
أما اليوم، فقد زادت شعبية بالدوين بشكل كبير، وبات اسمها يُتداول على مختلف المنصات، بعد أن أصبحت مؤخراً خطيبة مغني البوب الكندي جاستن بيبر.
ورغم أن بالدوين تأتي من عائلة شهيرة، كون والدها الممثل ستيفن بالدوين، إلّا أن الضوء لم يسلط عليها أبداً في صغرها، حتى أنها كانت قد ذكرت في عدة مقابلات سابقة أنها عاشت طفولة عادية في نياك، بنيويورك، وأنها ترغب في تربية أطفالها في بيئة مشابهة بعيدة عن الأضواء، مضيفة: "عندما يصبح لدي أطفال، لن يكبروا حول كل هذه الأجواء. من السهل أن يصبح الشخص مدللاً ومتكلفاً، وأن يصبح سلوكك خاطئاً. لديك المال وفرصة الوصول إلى أشياء لا يملكها الشخص العادي، ولذا تصبح محاطاً دائماً بأشخاص يحاولون التملق إليك."
وكانت بالدوين قد نشأت مع والدها في مواقع التصوير وكانت تتعلم في مدرسة منزلية. كما أنها تدربت في مدرسة باليه حتى آخر أيام مراهقتها، ولكنها توقفت بعد تعرضها لإصابة أثرت على اعتمادها مهنة في عالم الرقص.
كما تشرح بالدوين أنها كانت طفلة صاخبة ونشيطة، مضيفة أن الباليه علّمها الانضباط، وأن عملها اليوم كعارضة أزياء يتطلب الانضباط.
وفي مقابلة أخرى مع مجلة ES، تكلمت بالدوين عن معانتها مع الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يؤثر ذلك على نفسيتها بسبب مدى انفتاح حياتها على الناس، فتقول: "هذا الجيل يراقبه العديد من الأشخاص. كل الأشخاص من عمري يعانون من عدم الاستقرار أو الثقة بالنفس. هناك أشخاص يكبروني بكثير، ويقولون عنّي أشياء مروعة، ما علاقتهم بما تفعله شابة في الـ19 من عمرها؟ هذا ليس أجمل إحساس في الكون، ولكنه يأتي مع مهنتي، ولذا عليك أن تتقبل الأمر وتمضي في حياتك."