دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما أثار عالم الموضة الجدل، وهذا العام لم يكن استثناءً من ذلك، ومن الاتهامات بالاستحواذ الثقافي والتمييز العنصري، نتذكر العلامات التجارية والمشاهير الذين صدموا العالم بقرارات اعتبرها الكثيرون عديمة الإحساس وغير شمولية.
وفيما يلي نستعرض أكثر صيحات الموضة إثارةً للجدل في 2019
سترة "المشنقة"، دار "بربري" للأزياء
في فبراير/ شباط، تسببت العلامة التجارية البريطانية في إثارة ضجة كبيرة خلال أسبوع الموضة في لندن لعرضها سترة بخيوط حول العنق تشبه حبل المشنقة.
وانتقدت عارضة الأزياء التي ارتدت السترة على منصة العرض، ليز كينيدي، التصميم بمنشور موجه إلى العلامة التجارية والمدير الإبداعي، ريكاردو تيسي، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" وعلّقت "الانتحار ليس موضة".
وسحبت دار "بربري" السترة من مجموعتها واعتذر تيسي في بيان قائلاً: "أعتذر للغاية بسبب الضيق الذي تسببت به إحدى القطع خلال عرضي، على الرغم من أن التصميم مستوحى من موضوع البحر، إلا أنني أدرك أنه كان غير حساس. لم يكن في نيتي إزعاج أي شخص".
كنزة "الوجه الأسود"، دار "غوتشي" للأزياء
تعرضت العلامة التجارية الإيطالية، "غوتشي"، لانتقادات شديدة بسبب مجموعة من الإطلالات المثيرة للجدل، والتي بدأت في فبراير/شباط، عندما أصدرت سترة سوداء طويلة العنق، يمكن سحبها إلى منطقة العيون، لتظهر شكل أحمر شفاه واسع حول منطقة الفم، وقال النقاد إنها تشبه ممارسة "الوجه الأسود"، وهي طريقة يستهزأ بيها أصحاب البشرة البيضاء من الأفارقة أثناء تقديمهم لعروض موسيقية، باستخدام الطلاء الأسود والقيام بتعابير وجه مبالغ بها.
وأصدرت "غوتشي" إطلالتين مثيرتين للجدل هذا العام، منها عمامة "Indy Full Turban"، تشبه العمامة التي يضعها معتنقي الديانة السيخية، بـ 790 دولاراً، والتي أثارت غضب مجتمع السيخ، والأخرى مجموعة من "قمصان المجانين" وعرضتها خلال أسبوع الموضة في ميلانو في سبتمبر أيلول، مما أثار انتقادات من جديد.
أحذية "الوجه الأسود"، علامة "كيتي بيري" التجارية
تعرض خط الأزياء، الذي أطلقته نجمة البوب الأمريكية كيتي بيري في عام 2017، إلى اتهامات باستخدام تصميم "الوجه الأسود" لاثنين من أنماط الأحذية الخاصة بها. كانت النماذج المعنية تتخذ شكل "الوجه الأسود"، وبعد شكاوى من الجمهور، لم تعد تلك الأحذية متوفرة للشراء.
وقالت كيتي بيري في بيان إنها شعرت بالحزن عندما علمت أن هناك من قارن التصميم بصور مؤلمة للوجه الأسود، ولم تكن تقصد أبداً إلحاق أي ألم.
خط الملابس الداخلية " كيمونو"، كيم كارداشين
وجدت كيم كارداشيان نفسها وسط الاتهامات بالاستحواذ الثقافي في يونيو/ حزيران بعد أعلنها عن إطلاق خط الملابس الداخلية "كيمونو".
واعتبر البعض استخدام كلمة "الكيمونو" إهانةً للثوب الياباني الوطني. وبعد يومين من الإعلان، أثارت العلامة التجارية جدلاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بهاشتاغ #KimOhNo
وفي البداية دافعت كارداشيان عن اختيارها للاسم قائلة إنها "إشارة إلى جمال وتفاصيل" الملابس اليابانية التقليدية، ولكنها في النهاية رجعت عن قرارها، ونشرت عبر صفحتها على موقع "انستغرام"، في آب/أغسطس، لتقول إنها أعادت تسمية العلامة التجارية لتصبح Skims Solutionwear.
أحذية الاحتجاجات، علامة "Vans" التجارية
في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وقعت علامة Vans في مأزق في هونغ كونغ، عندما سحبت حذاءً رياضيًا أشار تصميمه إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المدينة. وكان التصميم المقترح بين أحد التصاميم المقدمة إلى مسابقة Custom Culture السنوية التي تنظمها العلامة التجارية، حيث يقدم المصممون مقترحاتهم للتصويت العام عبر الإنترنت، ويحصل الفائز على جائزة نقدية قيمتها ألف 25 دولار ويدخل تصميمه حيز الإنتاج.
ويجسد التصميم، الذي أعدته الفنانة ناوميسو، ومقرها في كندا، زهرة بوهينيا حمراء، وشعار هونغ كونغ، ومتظاهرين يرتدون أقنعة ونظارات واقية وقبعات صلبة. وحصل التصميم على أعلى نسبة تصويت ولكن العلامة التجارية أزالته دون سابق إنذار.
ورأى أنصار الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ أن العلامة التجارية تتملق مستهلكي البر الرئيسي الصيني. وقال أحد النقاد على تويتر "هذه خطوة كبيرة ضد حرية التعبير لجميع من حاربو لأجل الحرية في هونغ كونغ".
ونشرت Vans بياناً في صفحتها على فيس بوك بعد إزالة التصميم، وقالت: "لم نتخذ موقفاً سياسياً من قبل، وبالتالي نراجع التصميمات للتأكد من أنها تتماشى مع قيم الاحترام والتسامح طويلة الأمد لشركتنا، وكذلك مع مبادئنا التوجيهية المرسلة بوضوح لهذه المسابقة ".