هل تعود ملابس السباحة الرجالية المثيرة للجدل إلى ساحة الموضة؟

ستايل
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد مرور عقود من إزالتها من دواليب الملابس، تعود إحدى أكثر ملابس الرجال إثارة للجدل إلى عالم الموضة.

وأفادت شركة "سبيدو"، وهي الموّرد الأساسي لملابس السباحة الداخلية، بأن مبيعاتها في عام 2023 قد ارتفعت في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بأكثر من 200٪ مقارنة بعام 2022.

وفي الوقت ذاته، أبلغت العلامة التجارية في الولايات المتحدة، عن زيادة في مبيعاتها بنسبة 54٪ بين عامي 2020 و2021. ومن المتوقع أن تتجاوز هذه النسبة في عام 2023.

وقال ستيفن دويغ، محرر أزياء الرجال في صحيفة التلغراف البريطانية: "هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخيارات والتصميمات المتعلقة بسراويل الرجال حاليًا، ما يجعل من المدهش حقًا عودتها".

وفي مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع CNN، قالت كيرستي سادلر، وهي نائب الرئيس للتسويق العالمي في "سبيدو"، إن الملابس الداخلية تُعتبر "كلاسيكية ومبدعة ومعروفة في جميع أنحاء العالم".

وأضافت أنها "عملية جدًا وخفيفة ومريحة عند ارتدائها أثناء السباحة".

وقام الممثل لوك إيفانز، والمغني ريكي مارتن، ومصمم الأزياء جورجيو أرماني، بارتدائها على الشاطئ.

وكانت ملابس السباحة الداخلية لـ"سبيدو" من أشهر ابتكارات الفنان والمصمم الأسترالي بيتر ترافيس، الذي عمل أيضًا كخزّافً، وصانع طائرات ورقية، ومحاضرًا في السيراميك.

وانضم ترافيس إلى "سبيدو" في عام 1959.

وكان الرجال يرتدون حينها سراويلًا قصيرة على الشاطئ، أو ربما بدلة كابانا، أي سروال "بوكسر" مع قميص مطابق.

وطلبت الشركة من ترافيس تصميم سروالًا مشابهًا. ولكن، كانت لديه فكرة مختلفة قليلًا.

وكانت ملابس السباحة الداخلية الخاصة به قصيرة جدًا.

وتوفرت بثلاثة قياسات مختلفة، وهي 17.5 سنتيمتر، و12.5 سنتيمتر، و7.5 سنتيمتر.

وكلما زاد العرض، أصبحت قطعة الملابس أكثر احتشامًا، بحسب ما ذكرته صحيفة سيدني الأسترالية "مورنينغ هيرالد".

وكان يميل الناس بداية إلى شراء قطعة الملابس ذات العرض الأكبر. ولكن بعد مرور 3 سنوات، أصبح قياس 7.5 سنتيمتر هو الأكثر رواجًا في السوق.

وأوضح ترافيس أن ملابس السباحة الداخلية لم تُصمم بغرض الإدلاء ببيان في عالم الموضة.

وبصفته راكب أمواج شغوف، قال ترافيس إن هذه القطعة تهدف إلى جعل حركتك أكثر سهولة في الماء.

وسادت الملابس الداخلية طوال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. ولكن، بحلول التسعينيات، سادت السراويل القصيرة الفضفاضة على الشاطئ.

وأصبحت ملابس سباحة "سبيدو" من الماضي.

ورغم أن بدلات "Fastskin" قد تكون الآن معيارًا لسباقات السباحة عالية المستوى، إلّا أن النخبة وسباحي الأندية يختارون ارتداء سراويل داخلية أثناء الجلسات التدريبية لأنها مريحة بشكل أكبر، بحسب ما قاله سادلر، نقلاً عن بطل الأولمبياد الأمريكي كاليب دريسل والبريطاني آدم بيتي.

وقال دويغ: "هناك بساطة في اختيار زوج أساسي من الملابس الداخلية، بدلاً من أنواع مختلفة من ملابس السباحة".