دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المعروف أن الوشوم تبقى مدى الحياة، إلا إذا قمت بشراء مستحضر تجميل ثقيل لإخفاء العيوب، كما فعلت عارضة الأزياء والممثلة الأمريكية باريس جاكسون البالغة من العمر 25 عامًا، بإحدى الحفلات.
ونجحت جاكسون بتغطية جميع وشومها الـ80 بشكل مذهل خلال حفل توزيع جوائز غرامي السنوي، وهي عملية استغرقت فريقها المكون من اثنين من فناني المكياج ساعتين فقط.
وفي مقطع فيديو نُشر على منصة "إنستغرام"، طُليت بشرة جاكسون بلون عاجي مُقنع.
وعلى السجادة الحمراء، أصبح جسدها، الذي كان في السابق بمثابة لوحة من الحبر الملون والخطوط السوداء، خاليا من العيوب، وأطلت بفستان أسود من تصميم علامة "Celine".
ورغم أن تحوّل جاكسون كان بمثابة تعاون ذكي مع العلامة التجارية للمكياج "CoverFx"، إلا أن الإخفاء المؤقت للوشوم أصبح تقنية أساسية لمكياج المشاهير.
وفي كوريا الجنوبية، تُعد الوشوم في منطقة رمادية قانونيا، ما يعني أن فناني البوب الكوريين غالبًا ما يتجنبون وصمة العار الاجتماعية باستخدام ضمادات أو مستحضرات المكياج لإخفاء أي من وشومهم أثناء الظهور على الشاشة.
ولكن يبدو أن القدرة على التخلّص من فن الجسد الدائم، حتى وإن كان ذلك لليلة واحدة فقط، تروق للبعض في دائرة الضوء.
وفي عام 2014، تصدرت عارضة الأزياء والمغنية الأمريكية آمبر روز عناوين الأخبار عندما حضرت حفل توزيع جوائز غرامي بثوها الذهبي المزيّن بالترتر، وقد مسحت الوشوم عن ذراعيها بالكامل.
وفي حفل ما قبل توزيع جوائز غرامي، ظهرت المغنية لانا ديل ري بوشمين أُخفيا تحت ما يبدو طبقة من المكياج.
وفي مكان آخر على السجادة الحمراء، بينما كانت راي وجاكسون تخفيان وشومهما، كانت دوجا كات تستعرض وشومها المؤقتة. وقد زيّنت فستانها الشفاف بمجموعة من الوشوم القابلة للإزالة، مع صدرية مهيبة قديمة الطراز.
ولم تكن كات بحاجة إلى الرد على سؤال عن هوية المصممة وراء فستانها، إذ كان اسم مصممة فستانها، أي ديلارا فينديك أوغلو، مكتوبا بخطً إنجليزي قديم على جبهة المغنية.
وقد شهدت تقنيات الوشوم غير الدائمة تطوّرا كبيرا، إذ لم تعد المناشف المبللة وورق النقل الخيار الوحيد. والآن، يمكن أن يكون الحبر المستعمل للوشوم ذكيًا.
وكشف استوديو الوشوم الشهير "Bang Bang" وفريق البحث "Hyprskin" هذا العام عن منتج "Magic Ink"، وهو عبارة عن تركيبة حبر جديدة حساسة للضوء التي تعد بأن تكون "قابلة لإعادة الكتابة والمسح وإعادة البرمجة".
باستخدام جزيئات فوتوكروميك تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية، يمكن تغيير البنية الجزيئية - وبالتالي المظهر الخارجي - للحبر السحري بواسطة أطوال موجية ضوئية محددة.
وبعبارة أخرى، قد يكون مستقبل الوشوم قابلاً للتخصيص وغير ملزم تماما مثل السبورة البيضاء في الفصول الدراسية.
وتُعد الوشوم أحد أقدم أشكال الفن، ويعود تاريخها إلى ما لا يقل عن 5000 قبل الميلاد، وتتميز بفضل ديمومتها. والآن، أصبحت قابلة للتبديل تقريبًا مثل قطعة المجوهرات.
وسواء كان وشما مؤقتا يمكن محيه في غضون أسابيع، أو صورة مرسومة بالحبر يمكن مسحها لتتناسب مع الزي الذي ترتديه، فقد اتسعت ثقافة فن الجسد لتشمل أولئك الذين ينظرون إلى أجسامهم كدفتر رسم.
