نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ستحتاج التكنولوجيا من الجيل القادم مثل السيارات ذاتية القيادة والواقع المدمج قوة كمبيوتر هائلة.
لذا أعلنت شركة "AT&T"، الثلاثاء، خطة مفصّلة لاستخدام "تقنيات كمبيوتر عالية المستوى" إلى جانب الإنترنت من الجيل الخامس "5G"، لتوجيه البيانات نحو السحابة الإلكترونية لتحسين الدعم للتكنولوجيات الناشئة.
وقالت شركة "AT&T" في بيان لها إن الحصول على "تقنيات كمبيوتر عالية المستوى" أو "Edge computer"، سيشابه "لحاق كمبيوتر خارق لا سلكي لك أينما توجَّهت."
قد يهمك.. ما هو الترتيب العالمي للدول العربية بسرعة الإنترنت؟
فعوضاً عن إرسال المعلومات إلى مراكز البيانات التابعة لشركة "AT&T" المختصّة بالاتصالات، والتي قد تتواجد على بعد مئات الأميال من المستخدمين، ستتوجه إلى أبراج الاتصالات التابعة للشركة والأقرب للمستخدمين.
فحالياً تخزّن بيانات المستخدمين إما في مراكز البيانات أو في أجهزتهم، وقال رئيس مختبرات "AT&T" والمشرف على التكنولوجيا بالشركة، أندريه فويتسش، في حديث مع CNN Tech إن قرار توفير "الحوسبة عالية المستوى" أو "Edge computing" ستوفر فرص تخزين المعلومات بأكثر من موقعين، كما هو الحال عليه الآن.
فعلى سبيل المثال، لنفترض بأنك ترتدي نظارات الواقع الافتراضي، لكن التجربة تتم فعلاً عبر السحابة الإلكترونية، وبالتالي فإن الجربة ستكون بطيئة بسبب بعد المسافة الفاصلة بين المستخدم والخوادم التابعة لمراكز البيانات.
وسيقود إنترنت الجيل الخامس "5G" هذه العملية، ويقول الخبراء إنه بطء العمليات ستصبح أمراً نادراً بوجود هذا الإنترنت، ما قد يعني بأن معظم عمليات المعالجة الجارية بالأجهزة ستتم في السحابات الإلكترونية، ما قد يعني مدة شحن أطول لبطارية هاتفك الذكي، ورفع درجة أداء التطبيقات والخدمات الإلكترونية.
وفي حالتي الواقعين الافتراضي والمدمج فإن طبع الصور على الواقع يحتاج إلى الكثير من الطاقة المصروفة لمعالجة الصور والحركة، وحتى إن تمكنت من تطبيق ذلك بهاتفك الذكي فإن ذلك سيعني ابتلاع شحن البطارية بسرعة.
ولكن مع "الحوسبة عالية المستوى" فإن معالجة البيانات ستنتقل من الجهاز إلى أقرب نقطة لبرج الاتصالات بالمستخدم، وإنترنت الجيل الخامس سيساعد على تسريع انتقال المعلومات ما قد يفتح فرصاً جديدة لاستخدام الروبوتات في القطاعات الصناعية والطبية.
وستنقل "AT&T" هذا النوع من الحوسبة خلال "الأعوام القليلة المقبلة"، لتبدأ بالمدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة.