دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تُبهرك قوى الأبطال الخارقين في الأفلام، لدرجة تجعلك تتخيّل في بعض الأحيان، أنك واحد منهم. ولكن، ما رأيك إذا لم تكن هذه القوى من وحي الخيال فقط، خاصةً أنه يمكنك مقابلة أحد هؤلاء الأبطال على أرض الواقع.
وبعد أن لاحظ قدرته على حمل وسحب الأثقال بأوزان كبيرة، بدأ حسين خليل بممارسة ألعاب "القوة الخارقة" منذ العام 1992، حتى أصبح اليوم بطل دولة الإمارات العربية المتحدة. فما هي طبيعة هذه القوة، وهل هي مكتسبة أم فطرية؟
ولُقب خليل بـ "شمشون الإمارات"، وهو لقب عادة ما يرتبط بأصحاب القوة الخارقة. وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، أوضح أن هذا اللقب مستمد من قصة البطل الخارق "شمشون"، الذي هدّم معبداً يهودياً لإنقاذ حبيبته.
وإلى جانب تحطيم الصخور العملاقة على رأسه، يقدم خليل عروضاً ترفيهية متنوعة، أبرزها حمل الأوزان الثقيلة بأسنانه أثناء وقوفه على قاعدة من المسامير. ولا يثني خليل الحديد بيده وأسنانه فحسب، وإنما يستخدم أرنبة أنفه أيضاً.
ويُقدم خليل هذه العروض في مختلف الفعاليات الوطنية والرياضية، مثل يوم العلم، واليوم الوطني، وخلال عرض مدينة دبي لعضلات وكمال الأجسام، فضلاً عن الفعاليات الاجتماعية التي تُقام لأصحاب الهمم.
وتوارث شمشون هذه القوة من أجداده، ولكنها لم تتوقف عنده، فقال "يتمتع أبنائي بهذه الموهبة أيضاً، وهم حالياً يؤدون العروض الترفيهية ذاتها".
وعند سؤاله عن أثقل وزن حمله، لم يتحدث خليل عن عشرات الكيلوغرامات فحسب، وإنما مئات الكيلوغرامات، إذ حمل مجموعة من الأشخاص على صدره كان قد وصل مجموع أوزانهم إلى 700 كيلوغرام.
ولطالما ينتاب الجمهور حالة من الذهول بسبب العروض الشيقة والغريبة التي يُقدمها "شمشون الإمارات". وإذا ظننت أن هذه الرياضة مليئة بالتحديات، فإن خليل لم يواجه أياً منها حتى الآن.
ولا يتدرب خليل على يد شخص معين، كونه توارث هذه "القوة الخارقة" من عائلته. ولكن، يتلقى بعض النصائح من عمه، الملقب بـ "شمشون العرب"، حتى يعمل على تطوير نفسه لاحقاً.
وفي أحد العروض، تعرّض "شمشون الإمارات" إلى إصابة بسبب تمريره سيارة على بطنه، نتيجة وجود عصا حديدية متدلية من أسفل السيارة، ما أسفر عن كسر في أحد ضلوعه.
ويعتمد خليل على البروتين بشكل أساسي حتى يحافظ على "قوته الخارقة"، فتصل عدد الوجبات التي يتناولها يومياً إلى حوالي 7 أو 8 وجبات طعام.
واليوم، يعمل "شمشون الإمارات" على خطوته القادمة، وهي سحب طائرة بوينغ في شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم. كما يتدرب على سحب الشاحنات العملاقة بشعره، سعياً منه للدخول في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.