دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مكانٌ مغلق، ومنعزل عن المجتمع أسره.. يتألف من حجرات صغيرة يمكث فيها المذنبون فقط.. تتعدد الصور النمطية، التي يحملها غالبية الأشخاص عن هيكلية سجون العالم، ولكن ماذا لو كان أحدها مختلفاً عما تسمعه أو تراه؟
"حديقة حيوان، وبركة سباحة، وبيت زجاجي، تظهر عليهم علامات الخراب.. لا شيء غريب، إلّا أن هذا وصف لفناء السجن"، هذا ما قالته المصورة التركمانستية، لي مي يان ليليا، أثناء حديثها مع موقع CNN بالعربية.
"انتهى بي المطاف في مكان يشبه المنازل المخصصة للنزلاء.. منزل تعيش فيه 25 امرأة من أعمار وشخصيات وقصص مختلفة".
نساء كن يتمتعن بالحرية في وقت من الأوقات، وربما جميعهن كن سعداء على طريقتهن الخاصة، ولكن يعشن اليوم مصيراً واحداً بين جدران السجن النسائي الوحيد في أرمينيا، الذي يقع في مدينة أبوفيان. فحسب ما أوضحته ليليا، بعض النساء قتلن أزواجهن، وضربن ورمين صديقاتهن من السيارات. وبعيداً عن معتقدات السجناء بكونهم غير مذنبين أو اعتُقلوا بسبب سوء فهم، تحاول النساء الاهتمام بمظهرهن والتبرج، استعداداً بشكل لا إرادي للتاريخ المنتظر. وقالت المصورة التركمانستانية: "كنت أصور النساء في محيطهن المعتاد، لم أفكر بالعثور على مفهوم معين.. تعد هذه السلسلة الفوتوغرافية بمثابة نافذة صغيرة لعالم آخر".وهذه ليست السلسلة الوحيدة التي تسعى المصورة من خلالها التواصل مع شخصيات مختلفة، إذ سبق أن قدمت أعمالا فوتوغرافية ذات أفكار وزوايا مختلفة، مؤكدة على الاستمرار بذلك وعدم التوقف أبداً.