دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار، الثلاثاء، عن انتهاء البعثة الأثرية التابعة لها من توثيق نقوش أثرية ملونة عُثر عليها بكهف أثري يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا شمال مدينة سانت كاترين، ويعود تاريخها إلى نحو 10 آلاف عام قبل الميلاد.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن الكهف، الذي اكتشف بمحض الصدفة بناء على إخطار أحد مغامري الصحراء بجنوب سيناء، يوجد بمنطقة صعبة التضاريس، تسمى "الزرانيج"، وهو من الحجر الرملي، ويبلغ عمقه حوالى 3 متر، وارتفاعه 3.5، وعرضه 22 مترا، ويعد الكهف الأول من نوعه بمنطقة جنوب سيناء، بحسب البيان الصادر عبر صفحة وزارة السياحة والآثار عبر "فيسبوك".
ويحتوي الكهف المكتشف على العديد من النقوش الملونة، بعضها على سقف الكهف، وبعضها الآخر على الكتل الحجرية المتساقطة على أرضية الكهف، بحسب ما ذكر في البيان.
كما عثرت البعثة أيضاً داخل الكهف على كميات كبيرة من فضلات الحيوانات، مما يشير إلى استخدامه كملجأ للبدو والماشية للاحتماء من الأمطار والعواصف والبرد في عصور لاحقة، بحسب ما جاء في البيان.
ومن جانبه يشير مدير عام منطقة آثار شمال سيناء ورئيس البعثة الأثرية، هشام حسين، إلى أن النقوش المكتشفة تصور العديد من المناظر المتنوعة والتي ترجع إلى عصور مختلفة.
وتم تقسيم النقوش إلى عدة مجموعات، المجموعة الأولى مرسومة على أقدم طبقة من سقف الكهف، إذ يمكن تأريخها مبدئياً لفترة من 5 آلاف و500 عام إلى 10 آلاف عام قبل الميلاد، وتتميز باللون الأحمر الداكن، وتجسد مناظر لحيوانات مثل الحمار أو بغل، بحسب البيان.
كما تتميز النقوش بالتناسق في رسمة جسم الحيوانات عكس المناظر الأخرى، ويمكن تمييز 5 حيوانات من نفس العصر على السقف في مدخل الكهف، بالإضافة إلى مجموعة من الكفوف الأدمية، والتي تعرف بالـ"Hand prints"، المرسومة على السقف، ومجموعة أخرى على صخرة وسط الكهف.
أما المجموعة الثانية، يرجح أنها ترجع للعصر النحاسي، وتتميز بمناظر سيدات، إلى جانب مناظر حيوانات، والمجموعة الثالثة والأخيرة، ربما ترجع لعصور ما بعد الميلاد حيث تصور أشخاص بهودج الإبل، وفقاً للبيان.
وأضاف رئيس البعثة أن البعثة سوف تستكمل أعمالها بالمنطقة بالكامل، لافتاً إلى أن البعثة بدأت أعمالها بجنوب سيناء خلال العام الماضي، بحسب البيان.