بالي تخطط لحظر السيّاح من استئجار الدراجات النارية في الجزيرة.. لماذا؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة
كرة من أسماك السلور المرجاني المخططة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُخطّط بالي، "جزيرة الآلهة" الإندونيسية، لسنّ بعض القوانين التّي قد تخفّف من جاذبيّتها بالنسبة للمسافرين الأجانب.

فخلال مؤتمر صحفي عُقد في 12 مارس/آذار، قال حاكم بالي، وايان كوستر، إنّ حكومته تخطّط لاتّخاذ إجراءات صارمة بحق السّياح الأجانب الذين يعملون بشكلٍ غير قانوني في الجزيرة، وقد ينطبق الأمر على "الرّحالة الرّقميّين".

كما أضاف كوستر أنّه لن يُسمح للسّياح باستئجار الدّراجات النّاريّة بعد الآن، وهي وسيلة شائعة للتجوّل في أنحاء الجزيرة.

وأكّد كوستر لمنصّات إخباريّة عدّة، ضمنًا CNN الإندونيسيّة، السّماح للسّياح باستخدام السّيارات فقط للتنقّل في أنحاء الجزيرة.

وتستهدف الإجراءات الأجانب الذين يركبون الدّراجات النّاريّة من دون امتلاك أوراق سارية المفعول، أو ارتداء الخوذ، والذين يقودون بتهوّر، ويستخدمون بطاقات هويّة إندونيسيّة مزيفّة، أو يُسيئون استخدام تصاريح الإقامة والعمل.

ولطالما كانت بالي، جزيرة ذات أغلبيّة هندوسيّة في دولة بأغلبيّة مسلمة، وجهة شهيرة للرّحالة ومحبّي الشّواطئ.

لكن وصلت العلاقات بين المحليّين والسّياح إلى نقطة تحوّل خلال جائحة فيروس كورونا.

واصطدم صانعا محتوى، جوش بيلر لين، وليا سي، بالمسؤولين في بالي عند رسم أحدهما كمّامة زرقاء مزيّفة على وجه الآخر لتصوير مقطع فيديو من أجل موقع "يوتيوب".

وانتشر الفيديو على نطاق واسع، وسرعان ما أثار المقطع ردود فعل عنيفة بين السّكان المحليين والأجانب على حدٍ سواء.

وفي أبريل/نيسان من عام 2021، سجّل الثّنائي فيديو للاعتذار ظهر فيه محاميهما، لكن تم ترحيلهما.

ومن جهة أخرى، كانت الحكومة الوطنيّة في جاكرتا أعلنت قوانين جديدة مثيرة للجدل في ديسمبر/كانون الأول من شأنها تجريم المساكنة قبل الزّواج، أو ممارسة الجنس خارج إطار الزّواج، لكن كوستر أكّد أنّها لن تؤثر على الزوّار أو المقيمين الأجانب.

وفي خطابه هذا الأسبوع، ألقى الحاكم اللوم على الجائحة في إبطاء التقدّم بالجزيرة المُعتمِدة على السّياحة.

وأُعيد فتح الجزيرة أمام السّياح المحصّنين من 19 دولة، ضمنًا الصّين، وفرنسا، ونيوزيلندا، في أكتوبر/تشرين الأوّل من عام 2021.

وحاليًا، يحقّ لمواطني 86 دولة الحصول على تأشيرات فور وصولهم إلى الجزيرة.