شاهد..تمساح يسحب تمساحا آخر لالتهامه ببحيرة في شبه جزيرة يوكاتان

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
screen-shot-2023-06-15-at-1.30.51-am.jpg
01:01
"قسوة الطبيعة"..تمساح يسحب تمساحا آخرا للاتهامه بشبه جزيرة يوكاتان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- "قسوة الطبيعة" هذا ما رصده مصور الحياة البرية ميغيل بيريز في مقطع فيديو مؤلم، التُقط من الجو لتمساح ضخم يشق طريقه عبر مستنقع أشجار المانغروف الجافة في شمال شبه جزيرة يوكاتان، ساحبًا فريسته، أي تمساح آخر أصغر حجمًا، نحو مصيره النهائي (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).

وصادف بيريز هذا المشهد داخل محمية البلاد للمستنقعات وأشجار المانغروف في الساحل الشمالي ليوكاتان، حيث اعتاد زيارة الموقع كل أسبوع تقريبًا لتوثيق الحياة البرية الشاسعة التي تستوطن المحمية، مثل طيور النحام (الفلامنكو)، والطيور الطنانة، والبلشون، والتماسيح.

وتُعد التماسيح أكبر الحيوانات المفترسة التي تعيش في تلك المنطقة، ما يدفع بيريز إلى الذهاب لهناك لتوثيق حياتها الشيقة.

ويتذكر مصور الحياة البرية ما حدث في ذلك اليوم قائلاً: "أثناء زيارتي في الصباح الباكر، لاحظت تواجد تمساح ضخم يسيطر على فريسته، لكن الضوء كان لا يزال سيئًا للغاية، لذلك انتظرت نحو 3 ساعات للحصول على إضاءة أفضل، ولكنهما قاما بالسباحة بعيدًا جدًا".

ويشرح بيريز أنه اضطر لاستخدام كاميرا طائرة درون، بعدما توغل التمساح مع فريسته بعمق داخل غابات أشجار المانغروف، مضيفًا: "لذلك استخدمت كاميرا طائرة من دون طيار لالتقاط هذه المقاطع والصور لتمساح المستنقع، وهو يسحب فريسته بعيدًا".

وتمثل التحدي خلال توثيق المشهد في قرب نفاد بطارية طائرة الدرون الخاصة ببيريز، والتي تبقى فيها أقل من نسبة 20% من الشحن، لذلك لم يتمكن سوى من التقاط القليل من الصور ومقاطع فيديو قصيرة.

ورغم قسوته، لا يخف بيريز مشاعر التشويق والإثارة التي انتابته خلال توثيق هذا المشهد، إذ أنّه لا يتكرر كثيرًا.

ويقول مصور الحياة البرية إنه على مدار السنوات العشر الماضية التي تابع خلالها سلوك التماسيح في البرية، كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها تمساحًا يأكل تمساحًا آخر. 

وانتشر مقطع الفيديو القصير الذي شاركه بيريز عبر حسابه على "انستغرام" على نطاق واسع، إذ حصل على أكثر من 20 مليون مشاهدة.

وأثار الفيديو حيرة رواد "إنستغرام"، الذين تركوا العديد من الأسئلة في التعليقات عما حدث قبل وبعد هذه المشاهد، إذ لا يوجد فيديو سابق يظهر المعركة التي دارت بين التمساحين، ولا فيديو لاحق للنهاية الدموية والمأسوية للتمساح الأصغر حجمًا.

  • نورهان الكلاوي
    نورهان الكلاوي
    محررة
نشر