"برج مائل" في إيطاليا يُغلق وسط مخاوف من سقوطه

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كان الشاعر الإيطالي، دانتي أليغييري، مسحورًا جدًا ببرج "غاريسيندا" لدرجة أنه كتب عنه مرتين، كما اندهش الكاتب تشارلز ديكنز به أثناء سفره حول إيطاليا.

والآن، يثير البرج "المائل" في بولونيا، الذي يعود إلى القرون الوسطى، الاهتمام نتيجة المخاوف الناجمة عن احتمالية سقوطه.

وأُغلِقت الشوارع المحيطة ببرج "غاريسيندا"، وهو واحد من "البرجين التوأمين" وسط المدينة، أثناء مراقبة العلماء النصب التذكاري بحثًا عن أدلة تصدع الهيكل وتحركه.

إغلاق "برج مائل" في إيطاليا وسط مخاوف من سقوطه
يعود برج "غاريسيندا" في إيطاليا إلى القرون الوسطى.Credit: Francesco Riccardo Iacomino/Moment RF/Getty Images

وبُني البرج، ويبلغ ارتفاعه 48 مترًا، في القرن الـ12 عندما اعتُبِرت بولونيا نسخة مصغّرة من منطقة مانهاتن الأمريكية، مع تمتّعها بعشرات الأبراج المرتفعة.

وآنذاك، حاولت العائلات المحلية بناء الأبراج لتصل إلى ارتفاعات أعلى من السابق.

إغلاق "برج مائل" في إيطاليا وسط مخاوف من سقوطه
صورة للبرج "المائل" بجانب برج "أسينيلي". Credit: DeAgostini/Getty Images

ولكن، يميل برج "غاريسيندا" بزاوية قدرها 4 درجات، وهو أكثر استقامة من برج "بيزا" المائل.

وكان البرج مائلاً بالفعل بحلول أوائل القرن الـ14 عندما ألّف دانتي "الجحيم"، والذي وصف فيه الدّوار الذي شعر به عند النظر إلى الجانب المائل من هيكل "غاريسيندا".

واليوم، تخلّد لافتة على البرج ما كتبه المؤلف عنه.

والبرج يقع وسط المدينة بجوار برج "أسينيلي" الذي يبلغ ارتفاعه ضعفي ارتفاع "غاريسيندا".

وقام عمدة المدينة، ماتيو ليبور، بإغلاق المنطقة المحيطة بالبرجين في عطلة نهاية الأسبوع بعد اجتماعه مع المشرف على التراث بالمدينة، ولجنة العلماء التي راقبت الهيكلين منذ عام 2018، من أجل "مواصلة رصده، وتركيب أجهزة الاستشعار.. للحصول على معلومات نهائية حول حالة غاريسيندا"، بحسب ما أعلن عنه أثناء اجتماع لمجلس المدينة الإثنين في خطاب تمت مشاركته مع CNN.

ووُضِعت أجهزة استشعار صوتية حول البرج لرصد أي ضجيج ناتج عن الشقوق، كما تم تركيب بندول لتتبع الحركة.

وأُوقف وصول الزوار إلى برج "أسينيلي"، وسيتم أيضًا تركيب بندول في البرج الأكثر ارتفاعًا.

وقال ليبور إنّ الاختبارات ستستمر لبقية الأسبوع لمعرفة ما إذا كان البرج يقوم بأي شيء آخر غير "التأرجح.. كما فعل بطريقة أو بأخرى منذ بنائه"، مضيفًا أنّ جميع الأبراج وناطحات السحاب تتحرك لحدٍ معين.

وسيتم تسليم تقرير نصف سنوي من المقرّر تقديمه في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب ما ذكره.

وعيّن مجلس المدينة بالفعل شركة للقيام بما يجب فعله، وهي الشركة ذاتها التي عملت على جسر "موراندي" المنهار في مدينة جِنوة.

سيتم تشكيل لجنة بقيادة المجلس لمشروع الترميم أيضًا.

وستُغلق الطرق حتى الجمعة، ومن المحتمل ألا يتم السماح للحافلات بالتجول حول البرجين مرة أخرى، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام المحلية.

وفي خطابه لمجلس المدينة،وصف ليبور البرج بكونه "رمز مدينتنا إلى جانب برج أسينيلي"، مؤكدًا: "نحن نعمل على القيام بكل ما يجب فعله".