"أشبه بالحلم" ..غواص يستكشف كهوف بحرية عمرها آلاف السنين في السعودية

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
غواص يستكشف كهوف بحرية عمرها آلاف السنين في السعودية
01:05
غواص يستكشف كهوف بحرية عمرها آلاف السنين في السعودية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشتهر مياه البحر الأحمر باحتضانها أعداد لا حصر لها للشعاب المرجانية الساحرة والكائنات البحرية النادرة، ما يجعلها قبلة تجذب الغواصين.

وتتميز سواحل السعودية بكهوف بحرية تشكّلت منذ آلاف السنين، وتضم بداخلها أجمل أسرار الحياة البحرية في العالم، وفقا لما ذكره موقع  السياحة السعودية "Visit Saudi".

وعلى بعد نحو نصف ساعة فقط بالقارب من سواحل جدة، تكمن متعة بصرية لا مثيل لها عند الغوص داخل تلك الكهوف والممرات، حيث فرصة استكشاف بيئات بحرية لا يمكن رؤيتها خارج الكهوف.

وفي مقطع فيديو مثير للإعجاب، يبرز الغواص اليمني ياسر السروري مغامرة الغوص بين تلك الكهوف والتشققات التي تتخللها أشعة الشمس بطريقة ساحرة (شاهد الفيديو أعلاه)

ويقول السروري، وهو أيضا مصور تحت الماء من مواليد السعودية، لموقع CNN بالعربية: "لا يخفى على الجميع أن البحر الأحمر يزخر بمختلف أنواع الشعاب المرجانية والحياة البحرية ذات المناظر الخلابة التي تستقطب محبي الغوص من أنحاء العالم".

ويرى السروري أن منطقة أبو مدافع الواقعة شمال جدة، تُعد أجد أبرز أماكن الغوص بين الكهوف في البحر الأحمر.

وتتميز منطقة أبو مدافع بجمال طبيعتها الخلابة، وصفاء مياهها وكهوفها العميقة، وشعابها المرجانية التي تعكس أشعة الشمس بألوانها البراقة، كما أنها تُعد بيئة حاضنة لأعداد كبيرة من الكائنات البحرية، بحسب موقع "Visit Saudi".

ويشرح السروري أن الموقع يتميز بوجود حيد مرجاني كبير يمتد لحوالي ألفي متر، مع تجويفات وكهوف كبيرة وواسعة وعلى أعماق مختلفة، ما يجعل تجربة الغوص داخلها "أشبه بالحلم".

ويضيف: "تتخلل أشعة الشمس عبر هذه التشققات لترسم هذا المنظر الخلاب".

وقد حظي مقطع الفيديو الذي شاركه السروري بالإعجاب والإندهاش من قبل متابعيه، مشيرًا إلى تعلقيات تلقاها حول رغبتهم في تجربة الغوص في هذا الموقع بالسعودية.

مع ذلك، تتطلب تجربة الغوص بين الكهوف التحكم في الحركة للحفاظ على سلامة الشعاب المرجانية، ومرافقة مدربين متخصصين في الغوص بين الكهوف، مع اتباع كافة إجراءات الأمن والسلامة، حسبما ذكره موقع "Visit Saudi"، موضحًا أن الزائر ينبغي ألا ينسى أنه سيدخل أماكن قد تكون ضيقة خلال هذه المغامرة، لذلك يحتاج الغواص إلى تدريب مسبق وأن تكون لديه أهلية "غواص كهوف"، وأن يحصل على شهادة غوص تقني تُعرف بـ "الغوص الكامل الاختراق"، الأمر الذي يتطلب خبرة، وتدريبًا، ومعدات.

‏كما ‏يجب أن يكون هناك لغة تفاهم بين الطاقم، وأن تكون لغة الإشارة واضحة ومفهومة بين كافة أفراد الفريق. وتتمثل أبرز المخاطر الأخرى بفقدان الطريق أو عدم القدرة على تحديد مخارج الممرات، لذا يجب أن يكون الغواص برفقة غواصين متخصصين يستخدمون معدات ارشادية لمعرفة المنافذ. ويُفضل الغوص في أوقات النهار لرؤية الكائنات بشكل أوضح مع الإحساس بمزيد من الأمان.