دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في مشهد يحبس الأنفاس، فقدت طائرة ركاب تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" جزءًا من جسمها أثناء تحليقها على ارتفاع 16 ألف قدم، مما أجبر طاقمها على القيام بهبوط اضطراري في ولاية أوريغون الأمريكية.
وعادت الطائرة بأمان إلى المطار، لكنّ أثارت الحادثة تحقيقًا من قِبَل المسؤولين الفيدراليين، وانتقادات جديدة بشأن طائرات "بوينغ"، وبالأخص طراز "737 ماكس 9" الذي تستخدمه شركات الطيران في الولايات المتحدة.
وحلّلت CNN بيانات الصناعة لمعرفة كيفيّة تطور الحدث.
وبدأت الرحلة المروّعة الجمعة، وانطوت على انفصال لوح باب موصول أثناء إقلاع الطائرة من مطار "بورتلاند" الدولي في الساعة 5:07 مساءً بالوقت المحلي.
وارتفعت الطائرة في البداية إلى علو 16،300 قدم (نحو 4،970 مترًا)، ما يعني أنّها وصلت لمنتصف ارتفاع تحليق الرحلات الجوية التجارية تقريبًا.
وبعد لحظات، انحدرت الطائرة بسرعة، ثم انحرفت عن مسارها، وهبطت في الساعة 5:26 مساءً، وفقا لموقع تعقّب رحلات الطيران "Flightradar 24".
وتُشغِّل خطوط "يونايتد إيرلاينز" 78 طائرة، بينما تُشغِّل خطوط ألاسكا الجوية 65 طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس 9".
كما تستخدم هذا الطراز ما لا يقل عن 11 شركة طيران في جميع أنحاء العالم، وفقًا لموقع "Flightradar 24"، رُغم أنّ جميعها لا تعمل في الولايات المتحدة.
وأفادت إدارة الطيران الفيدرالية أنّه من المتوقع أن تستغرق عمليات التفتيش بين 4 و8 ساعات لكل طائرة، ما قد يُبقي الطائرات على الأرض لأيام.
من جهتها، حذرت خطوط ألاسكا الجوية من "عمليات إلغاء كبيرة" خلال النصف الأول من الأسبوع الجاري.
وتستخدم غالبية هذه الطرازات العاملة اليوم ترتيبات جلوس لا تتطلّب استخدام باب مخرج الطوارئ الخلفي.
وفي تلك الحالات، يكون الباب "موصولاً"، كما كان الأمر على متن رحلة طيران خطوط ألاسكا الجوية.
وأشارت شركة "بوينغ"، التي تراجعت أسهمها بنسبة 8% الإثنين، إلى أنّها ستساعد عملائها على معالجة أي مشاكل يتم اكتشافها أثناء عمليات التفتيش. وأكّدت الشركة في بيان: "نحن ملتزمون بضمان تلبية كل طائرة من طائرات بوينغ مواصفات التصميم، وأعلى معايير السلامة والجودة". وأضافت: "نأسف لتأثير هذا على عملائنا وركابهم".
