رحلة تايلور سويفت تثير التفاعل.. وهذا ما يجب أن تفعله قبل السفر لمسافات طويلة

سياحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعونا نفترض أنك تريد السفر من طوكيو إلى لاس فيغاس لحضور حدث رياضي، ثم العودة إلى أستراليا عبر المحيط الهادئ. لن ينصحك أحد بحجز هذه الرحلة الطويلة غير المريحة.

ولكن إذا كنت تايلور سويفت وصديقك يشارك في مباراة "السوبر بول"، ربما تكون على استعداد لإحداث القليل من الفوضى في جدول نومك.

وأثارت رحلة سويفت لمتابعة أكبر مباراة في كرة القدم الأميركية ضجّة كبيرة.

وأصدرت سفارة اليابان في الولايات المتحدة بيانًا يؤكد على إمكانية وصول سويفت إلى لاس فيغاس في 11 فبراير/ شباط، بعد الانتهاء من حفلها الموسيقي في 10 فبراير/ شباط في طوكيو.

وأشارت شبكة CBS Sports إلى أن أكبر مشكلة ستواجهها نجمة البوب الأمريكية هي العثور على مكان لوقوف طائرتها الخاصة.

وماذا عن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة؟

هناك فارق زمني كبير بين طوكيو ولاس فيغاس.

وإذا كانت سويفت بحاجة للعودة إلى مدينة ملبورن الأسترالية في أسرع وقت ممكن من أجل التحضير لجولتها، فهل يجب أن تحاول التأقلم في لاس فيغاس؟

الجواب هو لا.

قال الدكتور ديفيد شولمان، أستاذ الطب في جامعة "إيموري" الذي يعالج اضطرابات النوم بمركز "إيموري" للنوم في أتلانتا: "لا توجد أي طريقة للتأقلم بهذه السرعة".

ووافقت أخصائية النوم، الدكتورة فريحة عباسي فاينبرغ، على ذلك بالقول: "ربما من الأفضل أن تضبط وقتها على منطقة زمنية مختلفة".

وتتقدم ملبورن على طوكيو بساعتين فقط، وهو تعديل زمني أسهل من إضافة توقيت لاس فيغاس إلى هذا المزيج.

ما هو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة؟

قال الدكتور ريتشارد داود، وهو متخصص في طب السفر بعيادة "فليت ستريت" في لندن، إن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة يحدث عند السفر إلى منطقة زمنية مختلفة "بوتيرة أسرع من قدرة الجسم على التكيف".

وتابع: "كلما زاد عبور المناطق الزمنية، زادت الأعراض اضطرابًا، ويميل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة إلى أن يكون أسوأ إذا كنت تسافر باتجاه الشرق".

تضع الأكاديمية الأمريكية لطب النوم عتبة التعرض لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة عند عبور "منطقتين زمنيتين بالحد الأدنى.

وقال شولمان إن الطيران في ثلاث مناطق زمنية غربًا لا يتسبب عادة بكثير من الاضطراب المصاحب للسفر.

وتابع: "لكن عندما تسافر غربا أكثر من ثلاث مناطق زمنية، أو شرقا أكثر من منطقتين زمنيتين، يجب أن تتوقع بعض الاضطراب المصاحب للسفر".

الأعراض

ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يمكن أن يشمل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة ما يلي:

  • التعب أو الارتباك
  • صعوبة في النوم
  • مرض خفيف
  • مشاكل في المعدة
  • أعراض الدورة الشهرية عند الإناث

ما الذي يجب فعله قبل وأثناء السفر للتخفيف من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة؟

هناك تعديلات سلوكية وعلاجات يمكن أن تساعد المسافر على التعامل مع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

وتأتي من بينها:

  • تعديل إيقاع جسمك تدريجيًا قبل رحلتك

وتقول عباسي فاينبرغ: "من الناحية المثالية، ما تفعله هو أن تحاول تقديم جدولك الزمني أو تأخيره قبل أيام قليلة من رحلتك، وذلك بناءً على جدولك الجديد الذي ستتواجد فيه".

ويوجه شولمان مرضاه إلى أداة تسمى "Jet Lag Rooster" التي تسمح للمسافرين بإدخال تفاصيل رحلتهم للحصول على خطة لكيفية التكيف قبل وأثناء الرحلة.

وتتضمن الخطة أيضًا علاجين سيتم تناولهما، ويمكنهما المساعدة على تسريع عملية تكيف الجسم: الميلاتونين والضوء الساطع.

ولكن، فكّر أولًا في هذه التدابير:

  • راحة الجسم والبقاء رطبًا
  • اختيار الرحلات الجوية الأقل إزعاجًا للنوم

طريقتان رئيسيتان لتسريع تكيف الجسم مع منطقة زمنية جديدة

كما ذكرنا سابقًا، فإن الطريقتين الرئيسيتين لمساعدة جسمك على التكيف مع منطقة زمنية جديدة بسرعة أكبر هما الميلاتونين والتعرض للضوء.

وقالت عباسي فاينبرغ إن الميلاتونين يعمل "كضابط لإيقاعات الساعة البيولوجية لديك".

ويمكن بدوره أن "يخدع الجسم ويدفعه إلى الاعتقاد بأن الدماغ يرسل إشارة للنوم"، بحسب ما أوضحه شولمان.

ويعتبر الميلاتونين هرمون طبيعي يرسل إشارة للجسم بأن وقت النوم قد حان. ويمكن أن تساعد مكملات الميلاتونين في تسريع تكيف الجسم مع الجدول الزمني الجديد.

ويعد الضوء أيضًا بمثابة إشارة.

وعند تعريض نفسك بشكل استراتيجي للضوء الاصطناعي الساطع أو ضوء الشمس الطبيعي، فأنت تساعد نفسك على التكيّف والتأقلم مع فارق الوقت.