مصر.. ارتفاع نسب الإشغال السياحي بفنادق البحر الأحمر رغم توترات المنطقة.. ومستثمر: تجاوزت 98%

سياحة
نشر
5 دقائق قراءة
مصر.. ارتفاع نسب الإشغال السياحي بفنادق البحر الأحمر رغم توترات المنطقة.. ومستثمر: تجاوزت 98%
Credit: KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ارتفعت نسب الإشغال بفنادق البحر الأحمر في مصر، خلال إجازة عيد الفطر، لتتجاوز 98% - وفق تقديرات أصحاب فنادق - وزاد بشكل ملحوظ حجم الحجوزات من السياح الأجانب الوافدين من أوروبا، مُستغلين تراجع الجنيه المصري أمام الدولار عقب تحرير سعر الصرف. في وقت لم تتأثر الحجوزات بالفنادق المصرية بعد مرور 48 ساعة من الضربة الإيرانية لإسرائيل.

واستقبلت مصر 14.9 مليون سائح للمرة الأولى في تاريخها خلال عام 2023، واستمر نمو الطلب على المقصد السياحي المصري ليرتفع عدد السياح بنسبة 6% خلال الأيام الخمسين الأولى من العام الجاري، وفقًا لتصريحات رسمية لوزير السياحة أحمد عيسى.

قال عضو غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، رامي فايز، إن نسب الإشغال بفنادق قطاع البحر الأحمر، بما فيها مدن الغردقة والجونة وسهل حشيش ومكادي والقصير ومرسى علم وسفاجا التي تضم ما بين 200-280 فندقًا، تراوحت ما بين 85 إلى 95%، خلال إجازة عيد الفطر، وزادت إلى أكثر من 98% منذ اليوم الثاني للعيد، واستحوذ السياح الأجانب على نسبة 90% من الحجوزات من دول ألمانيا، وبولندا، والتشيك، وإيطاليا، على الترتيب، والنسبة المتبقية من السياحة الداخلية.

وارتفعت إيرادات مصر من السياحة بنسبة 6.1% لتسجل 7.8 مليار دولار خلال الفترة من يوليو/تموز إلى ديسمبر/كانون الأول من عام 2023، وزاد عدد الليالي السياحية بنفس النسبة لتصل إلى 83.2 مليون ليلة، وبلغ عدد السائحين الوافدين خلال هذه الفترة 7.8 مليون سائح بمعدل نمو 14.7%.

وأوضح فايز، في تصريحات خاصة لـCNN  بالعربية، أن فنادق البحر الأحمر تأثرت سلبًا بشكل جزئي خلال أول 10 أيام من اندلاع الحرب في غزة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكن بعدما تأكد السياح الأجانب من عدم تأثر مصر بالتوترات الجيوسياسية عادت معدلات الحجوزات للزيادة مرة ثانية، متوقعًا أن تستقبل فنادق البحر الأحمر زيادة في عدد السياح خلال الموسم السياحي المقبل، الذي يبدأ منتصف يونيو/حزيران المقبل بنسبة 25 إلى 30% عن العام الماضي.

وتستهدف مصر استقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028، وفي سبيل ذلك تسعى لزيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر، وتحسين التجربة السياحية ورفع جودة الخدمات المقدمة، وتحسين مناخ الاستثمار لزيادة الطاقة الفندقية.

وأكد رامي فايز أن الضربة العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل لم تؤثر على معدل الحجوزات بفنادق البحر الأحمر، وأرجع السبب إلى أن كل التحذيرات بشأن عدم السفر للشرق الأوسط ذكرت دول سوريا، والأردن، ولبنان، والعراق، دون أية تحذيرات بشأن السفر لمصر، مشيرًا إلى الإشادة الدولية بكفاءة مصر في إدارة الحركة الجوية خلال الضربة الإيرانية لإسرائيل، وذلك استكمالًا لدور السياحة المصرية في سرعة التعامل مع التحديات.

ونقلت وسائل إعلام محلية أنباءً عن إشادة هيئة الأمان والسلامة الأوروبية (اليوروكنترول) بكفاءة الحركة الجوية بالمجال الجوي المصري بعد إغلاق المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة مما أدى إلى زيادة معدلات التشغيل وأعداد الطائرات.

من جانبه، قال الخبير السياحي، ونائب رئيس إحدى الشركات للقرى والمنتجعات السياحية، سامح سعد، إن الفنادق المصرية تشهد نسب إشغال مرتفعة منذ بدء إجازة عيد الفطر، خاصة من السياح العرب الأجانب، نتيجة قرار تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية مما زاد من تنافسية السياحة المصرية لما تقدمه من جودة وخدمات مميزة مقابل سعر مغري مقارنة بالأسواق المجاورة.

وطبق البنك المركزي المصري، منذ 6 مارس/آذار الماضي، آلية تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، مما أدى لتراجع الجنيه أمام الدولار بنسبة تجاوزت 30% ليصل إلى 48.30 جنيه للشراء، 48.4 جنيه للبيع، بالبنك المركزي بختام جلسة الإثنين.

أضاف سعد، في تصريحات خاصة لـCNN  بالعربية، أن أعداد السياحة الداخلية تراجعت بشكل هامشي خلال إجازة عيد الفطر هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، بسبب ارتفاع أسعار الليلة الفندقية، مستندًا إلى زيادة أحد فنادق العين السخنة سعر الغرفة الفندقية من متوسط 3 آلاف جنيه (62.18 دولار) لليلة إلى 21 ألف جنيه (435.22 دولار) ورغم ذلك كانت معدلات الإشغال كاملة العدد.

وحول تأثير التوترات الجيوسياسية على السياحة المصرية، قال إن معدلات الإشغال انخفضت بنسب طفيفة في بعض الوجهات السياحية مقارنة بالمعدلات المستهدفة، ولكن ليست هناك إلغاءات في حجم الحجوزات حتى بعد الضربة الإيرانية لإسرائيل خلال الفترة الحالية، مضيفًا أن القطاع الفندقي سيترقب تداعيات الضربة على معدلات الحجوزات خلال الفترة المقبلة.