بعد عقوبات شملت مقربين من بوتين ..موسكو لأوروبا: ألا تستحون؟

العالم
نشر
5 دقائق قراءة
بعد عقوبات شملت مقربين من بوتين ..موسكو لأوروبا: ألا تستحون؟
Credit: SERGEI SUPINSKY/AFP/Getty Images

(CNN)-- اعتبرت الخارجية الروسية فرض عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي على روسيا، بأنه يدل على جهله بالوضع في أوكرانيا، في الوقت الذي نشر فيه الاتحاد الأوروبي، قائمته الموسعة لشخصيات روسية تم شمولها بهذه العقوبات.

وفي بيان على موقعها على الانترنت، عبرت وزارة الخارجية الثلاثاء إن العقوبات الأوروبية "بدل من أن تدفع عصبة كييف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الشرق أوكرانيين، اتبع شركاؤنا قيادة واشنطن بتوجهاتها الأخيرة غير الصديقة لروسيا." واضاف البيان أن تصرف الاتحاد الأوروبي "دعوة صريحة للنازيين المحليين في البلادة لنشر الفوضى والاعتداء على المدنيين في جنوب شرق" أوكرانيا، مكرراً جدال رورسيا بأن الجماعات القومية المتطرفة هي التي تقف وراء عدم استقرار أوكرانيا.

 وخلص البيان إلى سؤال "ألا تستحون؟" وتوعدت روسيا الاثنين، برد مؤلم على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة. وقال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي إن الإجراءات الأمريكية "تافهة، مخجلة، ومثيرة للاشمئزاز." وأضاف في حديث لـ CNN، بأن واشنطن لم تفعل شيئا لإرغام عملائها وأصدقائها في كييف، الذي يتحملون كامل المسؤولية عن تردي الأوضاع في أوكرانيا، وهذا ما نحتاج إلى تغييره وليس سياسة روسيا." ولم تعلن روسيا بعد عن الاجراءات التي تنوي اتخاذها تجاه الغرب.

ونقل تلفزيون روسيا اليوم الرسمية عن الوزارة "أن فرض بروكسل عقوبات جديدة على روسيا اعتقاداً منها أنها ستساهم في استعادة الاستقرار في أوكرانيا، يدل على أنها تجهل تماماً الوضع في هذا البلد." الخارجية الروسية

العقوبات الأوروبية

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 15 شخصية روسية، وتضمنت الشخصيات التي شملتها العقوبات، نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري كوزاك، وممثل الرئيس الروسي الدائم في القرم أوليغ بيلافينتسيف، ونائبة رئيس مجلس النواب الروسي ليودميلا شفيتسوفا،  ورئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، ومدير الاستخبارات العسكرية الروسية العامة إيغور سيرغون.

كما أدرجت 6 شخصيات من قادة قوات الدفاع الذاتي على قائمة العقوبات الأوروبية. وتقضي هذه العقوبات بحظر دخول الأشخاص إلى أراضي الاتحاد الأوروبي وكذلك تجميد أرصدتهم الموجودة في بنوك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ويبدأ سريان مفعول هذه العقوبات اعتباراً الثلاثاء.

وقال الاتحاد الأوروبي إن الأشخاص الـ 15 الذين شملتهم العقوبات "مسؤولون عن أعمال تقوض أن تهدد سلامة البلاد، واستقلال وسيادة أوكرانيا" وقالت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بأنها نبهت إلى تردي الوضع الأمني في شرق أوكرانيا، ودعت روسيا إلى اتخاذ "خطوات فاعلة" في دعم الاتفاق الدولي الذي تم توقيعه في وقت سابق من هذا الشهر، من أدل تهدئة التوتر.

وقالت اشتون إن الاتحاد الأوروبي "سينظر في اتخاذ اجراءات أحادية ممكنة" بشأن الأزمة إذا ما دعت الحاجة، وأدانت الهجوم الذي تعرض له عمدة خاركيف الاثنين، واستمرار حجز المليشيات المسلحة الموالية لروسيا، لفريق منظمة الأمن والتعاون الأوروبية ودعت إلى إطلاق سراحهم جميعا بشكل فوري.

وتتهم الدول الغربية موسكو بدعم المسلحين الانفصاليين الذين يحتلون المباني الحكومية الرسمية، في مدن عدة مدن شرق أوكرانيا، ويحتجزون مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي كرهائن.

العقوبات الأمريكية

وفرضت الولايات المتحدة الإثنين من جانبها عقوبات ضد سبعة من المسؤولين الحكوميين الروس، و 17 شركة لها ارتباطات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في آخر رد لمعاقبة موسكو على أفعالها في أوكرانيا.

وقال البيت الأبيض إن الشخصيات السبعة تشمل اثنين من الدائرة الضيقة لبوتين، تم تجميد أصول يمتلكونها في الولايات المتحدة وفرض حظر على سفرهم إلى الولايات المتحدة.

وبالإضافة إلى ذلك، سوف ترفض الولايات المتحدة منح رخص تصدير لأي معدات تكنلوجية متطورة إلى روسيا، يمكن أن تساهم في تعزيز القدرات العسكرية لروسيا، بحسب ما قالت وزارتي الخارجية والتجارة، وقال البيت الأبيض إن وزارة التجارة سوف تسحب أي رخصة سارية المفعول تنطبق عليها هذه القيود. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال خلال زيارته إلى للبين ضمن جولته الآسيوية، إنه في حال لم يكن هناك تأثير لهذه الجولة من العقوبات، فإن المرحلة الثانية ستشمل القطاع الاقتصادي مثل البنوك.

وأصيب عمدة مدينة خاركوف، غينادي كيرنس، بطلق ناري في ظهره، وأجريت له الإثنين جراحة طارئة، وقال الموقع الرسمي للبلدية بأن إطلاق النار وقع ظهرا بالتوقيت المحلي، ولم تتضح الجهة المسؤولة عن تعرضة لإطلاق النار. وقد خرج العمدة من العملية بعد ساعتين ولكن وضعه مازال حرجا بحسب الموقع الرسمي.